بضوء أخضر تركي.. الفصائل تحول عفرين منطقة لعمليات تبييض الأموال
لم تعد الاعتداءات التركية تنحصر في السرقة والنهب والقتل فقط، في عفرين منذ السيطرة عليها بعملية غصن الزيتون قبل نحو 3 سنوات، بعد أن هجرت القسم الأكبر من أهلها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة عمدت إلى تحويل عفرين وريفها إلى أرض خصبة لعمليات تبييض الأموال بضوء أخضر، وعلى مرأى الأتراك المتواجدين بقوة في عفرين كالولاة والضباط والقيادات، وتجري عمليات التبيض بتسهيلات من الفصائل ولاسيما القادة منهم الذين يشاركون بتبييض أموالهم أيضًا، والتي جمعوها من سرقة ونهب ممتلكات أهالي عفرين المهجرين منها والصامدين فيها، بالإضافة لنهب المرتزقة الذين ذهبوا إلى أذربيجان وليبيا.
وأوضح المرصد السوري أن قائد فرقة "سليمان شاه" محمد الجاسم المعروف بـ "أبو عمشة" خير مثال على ذلك، وهو الذي حول ناحية الشيخ حديد إلى مملكة خاصة به ونصب نفسه سلطان على مئات العناصر التابعين له، وافتتح مول تجاري ومقهى ومشاريع أخرى بدعم تركي بعد سرقة أموال الأهالي وممتلكاته والاحتيال على عناصره الذي أرسلهم إلى ليبيا وأذربيجان والبالغ عددهم 1250 فقط في ليبيا، إذ عمد إلى اقتطاع مبالغ تتراوح بين 300 إلى 600 دولار من رواتبهم الشهرية لكل عنصر، وأبرز مشروعاته الأخيرة كانت بناء مشفى على قطعة أرض قام بالاستيلاء عليها في الشيخ حديد وشيدها بأموال مسروقة.