«فورين بوليسي»: احتجاجات طلاب الجامعات ضد أردوغان تهدد نظامه بقوة
أكد تقرير أمريكي، أن التظاهرات التي انطلقت بالجامعات التركية تمثل تهديدا خطيرا لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقريرها، أن ما بدأ الشهر الماضي احتجاجًا على تعيين إداري مثير للجدل في إحدى الجامعات المرموقة في تركيا، سرعان ما تحول إلى عنف واعتقالات من الشرطة وتهديد خطير لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث يقاوم الطلاب في جامعة بوغازيجي تدخل الأخير في جامعتهم، لكنهم يربطون محنتهم أيضًا بالتفكك العام للمعايير الديمقراطية في البلاد.
وأشارت المجلة إلى أنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، زاد أردوغان من التعيينات المتزايدة بما يشبه الوصي على البلديات والشركات في جميع أنحاء البلاد، وهذا الأمر ينطبق على ميليه بولو العميد المعين حديثًا لجامعة بوغازيتشي، من قبل أردوغان مخالفا قاعدة انتخاب العمداء.
وأوضحت أن احتجاجات الطلاب سيطرت على وسائل الإعلام التركية منذ أكثر من شهر حتى الآن، بينما تقوم الشرطة باحتجازهم ما جعل رد الفعل الشعبي مذهلا ضد تعنت حكومة أردوغان لتشبه احتجاجات حديقة جيزي عام 2013، عندما أجبرت الحكومة على التراجع عن مخططه.
وأكدت المجلة، أن أوجه التشابه مذهلة بالفعل بين احتجاجات الجامعات وحديقة جيزي حيث يقف مجموعة من الشباب من خلفيات سياسية وثقافية متباينة معًا ضد قرار غير شعبي ومثير للجدل من قبل رئيس الدولة، لكن حاول أردوغان ووزراؤه مرة أخرى تشويه سمعة المتظاهرين، ليس من خلال الاستجابة لمخاوفهم ولكن من خلال التشهير بهم.
وقالت المجلة الأمريكية، إن العدد المتزايد من الاحتجاجات خارج الجامعة يؤكد أن آثارها واسعة النطاق، حيث باتت الآن في مناطق أخرى من إسطنبول وحتى في مدن أخرى، في غضون ذلك أصدر نائب وزير الداخلية بيانًا حذر فيه الطلاب من اختبار قوة الدولة التركية.