البنتاجون: نراقب تهديدات إيران وداعش ونعيد تقييم وجودنا العسكرى بالمنطقة
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة، رغم سحبها مؤخرا حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز من المنطقة.
وقال كيربي - في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الخميس- إن "من الشائع أن تقوم وزارة الدفاع بإعادة نشر القطع البحرية، لكن لدينا أصول بحرية للدفاع عن مصالحنا وتلبية احتياجاتنا واحتياجات حلفائنا الأمنية" بالمنطقة.
وأكد أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، سيكون "داعما للدبلوماسية"، التي ستتبعها إدارة الرئيس بايدن، مضيفا "ندرك حجم التهديدات الإيرانية وتتم الآن إعادة تقييم وجودنا العسكري في المنطقة، ونحن على اتصال مع الجنرال ماكينزي، قائد القيادة الوسطى، بشأن هذه القدرات".
وقال المتحدث باسم البنتاجون إن بلاده تدرك التهديد الذي تمثله الميليشيات العراقية الموالية لإيران على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، قائلا:"قواتنا موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لمساعدة القوات العراقية على ملاحقة داعش، (لكن) الميليشيات تشكل مبعث قلق، بسبب هجماتها على القوات والبنى التحتية الأمريكية، ولقواتنا الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم".
وأقر كيربي بتحسن قدرة القوات العراقية منذ بداية القتال ضد تنظيم داعش في عام 2014، فيما أكد أن التصدي لداعش هو "جهد مشترك".
وأوضح جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن عملية إعادة انتشار القوات الأمريكية في العراق تجري "بالتشاور مع القادة العسكريين والإقليميين، وبالطبع مع الدولة المضيفة"، أي العراق، موضحا لقناة "الحرة" الأمريكية أن وجود القوات الأمريكية في سوريا سوف يستمر، طالما هناك تهديد من جانب تنظيم داعش.
وأضاف: "وجودنا في سوريا صغير وهو يركز على ملاحقة داعش بالتعاون مع قسد، وأن تهديد داعش تقلص كثيرا خلال السنوات الماضية، لكنه لا يزال موجودا، وطالما كانت هناك حاجة لنا لمواجهته، فسنستمر".
وجدد المتحدث باسم وزار الدفاع الأمريكية جون كيربي التزام الولايات المتحدة بالتوصل لتسوية سلمية للأزمة في أفغانستان، من دون تأكيد سحب القوات من ذلك البلد في مايو المقبل، وفق اتفاق توصلت إليه إدارة الرئيس السابق ترامب.
وقال كيربي "لم نتخذ أي قرار بشأن قواتنا في أفعانستان، أي إعادة تموضع ستكون مبنية على الظروف وعلى التشاور مع الحكومة الأفغانية وحلفائنا في الناتو"، وحاليا نراجع الاتفاقية لفهمها بشكل أفضل، ومعرفة مدى الامتثال، ونريد نهاية مسئولة لهذه الحرب عبر تسوية سياسية تشمل الحكومة الأفغانية ووقفًا دائمًا لإطلاق النار".