أخطر من كورونا.. كل ما تريد معرفته عن فيروس «نيباه»
أصبح العالم مهددًا بتفشي الأوبئة والفيروسات التي باتت تنتشر كالنار في الهشيم، إذ لم يقتصر الأمر على اجتياح "كوفيد 19" الذي ظهر للمرة الأولى في أحد الأسواق بالصين، فقد توالى ظهور الفيروسات الأخرى التي تهدد حياة الإنسان وكان آخرها فيروس "نيباه".
في الوقت الذي يواصل فيه "كوفيد 19" قتل الآلاف في دول العالم، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية تفشي جائحة جديدة بسبب فيروس "نيباه"، الذي حصد معدل وفيات 75% حتى الآن من إجمالي الأشخاص الذين أُصيبوا به، وذلك وفق ما أعلنته صحيفة "الجارديان البريطانية" في تقرير صادر عنها.
تستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن "نيباه"، والذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية:
الفيروس تم اكتشافه لأول مرة عام 1998 في الصين وبنجلاديش واليابان.
وصلت نسبة تفشيه إلى الآن 75%، وتوقع له العلماء أن يكون جائحة جديدة ربما أخطر من فيروس كورونا، لكونه قاتل وفتاك ولا يصاب به الشخص إلا أيام قليلة حتى يتوفى بعدها مباشرة.
أدرجت منظمة الصحة العالمية "نيباه" كواحد ضمن أخطر 10 فيروسات معدية من بين قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد لحياة الإنسان على الأرض.
ينتمي "نيباه" لعائلة الفيروسات التاجية وتحديدًا إلى فيروس كورونا، إذ يعد "الخفاش" هو الحيوان الحاضن له لكنه لا يتأثر به، نظرا لوجود بروتين يمنحه المناعة اللازمة للحماية من أعراضه.
تأتي احتمالية انتقال "نيباه" للإنسان عن طريق الخضروات أو الفواكه، لذا يمكن تجنب الإصابة به من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازية عند جمع أو شراء وتناول الفاكهة، نظرًا لأنه لا يوجد أي دواء خاص بفيروس نيباه في الوقت الحالي، كما لا يوجد أيضًا أي لقاح يحمي بشكل مسبق منه.
تتشابه أعراض الإصابة بفيروس "نيباه" إلى حد كبير مع أعراض "كوفيد 19"، والتي تتمثل في الشعور بالآلام في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة، بينما تبلغ فترة حضانته بين 4 و14 يومًا، وفي بعض الحالات تكون فترة الحضانة أطول من ذلك تصل إلى 45 يومًا.
كما تتسبب الإصابة بـ "نيباه" في حدوث مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، بينما تتراوح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40 و75 في المئة بحسب منظمة الصحة العالمية.