قاتل صديقه بقنا: «لحظة غضب قضت علينا أحدنا قتيل والثانى سجين»
جلس الصديقان كعادتهما يوميا يتسامران فى محبة وود فهما جيران وصديقا العمر منذ طفولتهما، ولم يخطر ببالهما أن لحظة غضب وسط المزاح ستقضى على مستقبلهما فيموت الأول ويقبع الثانى خلف القضبان.
تلقى اللواء محمد أبو المجد مدير أمن قنا، إخطارا بمصرع نور ابراهيم عبد المطلب ٢١ سنة عامل ومقيم بقرية الخطارة بمركز نقادة إثر إصابته بطعنة نافذة فى الصدر.
انتقل إلى مكان الحادث اللواء عاطف أبو الوفا رئيس فرع الأمن العام بقنا، والعقيد ياسر القطان رئيس فرع البحث الجنائي بقوص، وتبين أن مرتكب الحادث حسام ع ١٩ سنة عامل وجار المجنى عليه وصديقه، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية قام خلالها القتيل بضرب المتهم بقطعة حديدية فى أذنه فقام المتهم بالذهاب لمنزله وأحضر مطواة وبمجرد أن شاهد المجنى عليه قام بطعنه طعنة نافذة فى الصدر ولقي مصرعه في الحال، وتم ضبط المتهم واعترف بقيامه بقتل صديقه.
وأضاف: "لا أصدق ما حدث لقد كان القتيل جارى وصديقي ولم نفترق أبدا ولكن لحظة غضب قضت علينا".
وتابع: "يوم الحادث كنا نضحك ونلعب ونتبادل المزاح والنكات وخرجت منى كلمة سيئة لم يحتملها صديقي ورغم اعتذارى له إلا أنه قام بضربى فى أذنى بقطعة حديدية، واعتقدت أن جزء من أذنى تم قطعه، وعلى الفور انتابتنى حالة كبيرة من الغضب وقمت بالذهاب إلى المنزل وأحضرت مطواة وعدت إلى مكان جلوسه، وبمجرد أن شاهدت صديقي طعنته فى صدره وسالت دماؤه ولكننى لم أقصد قتله أبدا، فقط كنت أريد تأديبه بعد أن ضربنى ولكننى الآن أعيش أسوأ أيام عمرى القصير حيث فقدت صديقي وأصبحت فى انتظار الإعدام أو السجن".