«الصحبة الحلوة».. تفاصيل آخر أفلام وحيد حامد
برحيل الكاتب وحيد حامد مطلع العام الحالي فقدت السينما المصرية أحد أهم قاماتها، على مدار أكثر من 40 عامًا قدم الكاتب الكبير 41 عملًا سينمائيًا تعاون فيها مع كبار النجوم في مصر وقدم من خلالها أفكار هامة وناقش فيها قضايا مجتمعية وتنبأ بأحداث رأيناها جميعًا، لذلك كان الحزن علي رحيله لا يمكن وصفه وكان عزاؤنا الوحيد أنه تم تكريمه عن مشواره الفني من مهرجان القاهرة السينمائي وتسلم الجائزة بنفسه ووقف يلقي كلمة وكأنه يودعنا جميعًا، وحيد حامد رحل لكن لا يزال هناك عدد من مشاريعه الفنية التي لم تنفذ وتكشف "الدستور" تفاصيل الفيلم رققم 42 في مشوار الكاتب الكبير وهل سيري النور قريبًا ام لا؟
◄ أعمال وحيد حامد ساهمت في خروج موهبة أغلب النجوم الحاليين
قدم وحيد حامد في الفترة من 2000 حتي عام 2010 عشرة أعمال سينمائية، جميعها ناقشت موضوعات وقضايا هامة مثل إذلال النفس البشرية وانتهاك الإنسانية في فيلم "سوق المتعة" بطولة محمود عبدالعزيز، وقدم السيكولوجية والقضايا النفسية في فيلم "معالي الوزير" مع الفنان الراحل أحمد زكي عام 2002، كما ناقش قضية الخلع بشكل كوميدي في فيلم "محامي خلع"، والذي ساهم في نجومية هاني رمزي وخالد صالح وداليا البحيري بعد ذلك، وسنجد أن كل عمل من أعماله ساهم في بزوغ نجومية العديد من الفنانين الشباب الذي أصبحوا نجومًا حاليًا وأبرزهم حسن الرداد في فيلم "إحكي يا شهر زاد" وآسر ياسين وروبي في فيلم "الوعد" ودرة في "الأوله في الغرام".
◄ أسرار الفيلم رقم 42 في مسيرة الكاتب الكبير
ولكن في الفترة من 2010 حتي عام 2020 ركز وحيد حامد في تقديم أعمال درامية وقدم جزءين من مسلسل الجماعة عام 2010، وعام 2017 رصد من خلالها كيفية نشأة وتطور الاخوان بيننا بل وأخذ المشاهد العادي في جولة داخل عقولهم لكشف مدي خطورتهم علينا وتوفي قبل تقديم الجزء الثالث الذي كان يشرع في كتابته، وفي نفس الفترة لم يقدم سوي فيلم واحد هو "قط وفار" وهو عمل لايت كوميدي بطولة محمد فراج ومحمود حميدة والذي ساهم في نجومية محمد فراج بعد ذلك، وفي نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020 بدا الإعلان عن تفاصيل تجربة سينمائية جديدة تجمعه بالمخرجة ساندرا نشأت تحت اسم "الصحبة الحلوة"، ويقوم ببطولته يحيى الفخراني ومحمد سعد وهو الفيلم الأخير للسيناريست الراحل ورقم 42 في مسيرته.
◄ سبب توقف تحضيرات الفيلم أكثر من مرة
فيلم "الصحبة الحلوة" بدأت تحضيراته منذ مطلع عام 2020، وأتفقت المخرجة ساندرا نشأت مع السيناريست وحيد علي ترشيح كل من الفنان يحيى الفخرراني ومحمد سعد لتقديم أدوار البطولة الرئيسية وعرض العمل علي الثنائي ووافق على التعاون معًا ولكن توقف العمل أكثر من مرة بسبب عدم تحمس شركة إنتاج لتقديم الفيلم بسبب الظروف التي يمر بها العالم من انتشار فيرس كورونا، والذي أثر بالسلب علي دور العرض السينمائي في العالم ولكن في مهرجان القاهرة الدورة الماضية أعلن وحيد حامد عودة تحضيرات الفيلم مرة أخري ولكن الكاتب الكبير توفي مطلع العام وهو ما جعل الجميع يتسأل عن مصير الفيلم.
◄ انفراجة إنتاجية وموعد انطلاق التصوير
وعلمت "الدستور" من مصادر خاصة أن الفيلم سيتم تقديمه خاصة بعد مبادرة رجل الأعمال نجيب ساويرس وقيامه بإنتاج الفيلم وإبلاغه ذلك بنفسه للمخرجة ساندرا نشأت عبر اتصال هاتفي، وتعمل ساندرا نشأت حاليًا علي ترشيح باقي أبطال الفيلم بجانب يحيى الفخراني ومحمد سعد وتحديد مواقع تصوير الفيلم والتي ستكون غالبًا في أحد القري السياحية خاصة أن وحيد حامد كان قد انتهي من النسخة الأخيرة للفيلم قبل رحيله وهو ما لا يحتاج لتدخل مؤلف آخر لإنهاء كتابة الفيلم وتنتظر ساندرا نشأت انتهاء موسم رمضان المقبل وانطلاق تصوير الفيلم بعد ذلك بسبب انشغال ابطال الفيلم بتصوير اعمالهم الدرامية.
◄ تفاصيل وقصة الفيلم
أحداث الفيلم تدور في اطار لايت كوميدي إنساني وهو نوعية أعمال سينمائية اعتاد وحيد حامد تقديمها من حين لآخر وتميز فيها ويركز الفيلم علي بعض القيم والركائز المجتمعية عن طريق مجموعة من الأصدقاء تجمعهم العديد من المواقف، ويوجد أكثر من عامل سيسهم في نجاح هذا الفيلم جماهيريًا علي رأس هذة العوامل هو أن هذا الفيلم يشهد عودة يحيى الفخراني للسينما بعد غياب 23 عامًا منذ أن قدم فيلم "مبروك وبلبل" عام 1998 والذي كان أولي تجارب ساندرا نشأت في السينما بجانب ان هذا الفيلم هو آخر سيناريو للكاتب الراحل وحيد حامد.