وزيرة التخطيط للمستثمرين البريطانيين: نسعى للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الدولة المصرية تولي حاليًا اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة، وهناك تصور يتم إعداده للتوسع في مشاركة القطاع الخاص والمستثمرين في مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن هناك استراتيجية يتم إعدادها بالتعاون بين عدد من الوزارات لعمل محطات التحلية، وسيكون للقطاع الخاص دور كبير في هذه المحطات، في إطار تعزيز الشراكة.
وأشارت وزيرة التخطيط، خلال مشاركتها فى فعاليات الاجتماع الدوري لمنتدى المستثمرين البريطانيين في مصر، إلى سعي الدولة المصرية إلى أن تصل نسبة المشروعات الخضراء إلى 100%، بحلول 232024، وأن تكون هذه المشروعات مطابقة للمعايير البيئية ومعايير الاستدامة.
وأوضحت أنه تم إنشاء الصندوق السيادي كإحدي الآليات لخلق مزيد من فرص الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، وخلق ثروات للأجيال المستقبلية عن طريق تعظيم الاستفادة من القيمة الكامنة في الأصول المستغلّة وغير المستغلّة في مصر، وتحقيق فوائض مالية تعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى أن الصندوق أنشأ مجموعة من الصناديق الفرعية المتخصصة فى المجالات المختلفة، تضمنت صندوق فرعي للخدمات الصحية المتنوعة، وآخر للبنية الأساسية والتحتية، وصندوق فرعي للخدمات المالية والتحول الرقمي، بالإضافة إلى صندوق فرعي للسياحة والاستثمار العقاري، كما سيتم تأسيس المزيد من الصناديق الفرعية وفقًا لأولويات الدولة في الفترة المقبلة.
أضافت: أن الصندوق نجح منذ إنشائه في جذب مستثمرين وشركاء من الداخل والخارج، وتوقيع اتفاقيات للدخول في شراكات متعددة بالرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدتها الفترة الأخيرة، حيث تم بداية انطلاق النشاط الاستثماري للصندوق وعقد الشراكات الاستثمارية على كافة الأطر محليًا وعربيًا ودوليًا، منوهة بأن الصندوق تعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومع مستثمرين من القطاع الخاص من أجل توطين صناعة عربات السكك الحديدية، وتلبية احتياجات مصر، وتوفير فرص كبيرة للتصدير وذلك من خلال توقيع عقد تأسيس الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية (نيريك) بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي، وعدد من شركات القطاع الخاص المصرية.
ونوهت بأن الصندوق وقع كذلك الصندوق مذكرة تفاهم مع شركة حسن علام القابضة، من أجل ضخ استثمارات مشتركة، بشكل مباشر وغير مباشر، في مشروعات بقطاعات الكهرباء والمياه والبنية التحتية والطاقة المتجددة، وعلى المستوى الإقليمي تم إنشاء منصة استثمارية مع الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة (أبو ظبي القابضة) بقيمة 20 مليار دولار للاستثمار المشترك في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات أبرزها الصناعات التحويلية، والطاقة التقليدية والمتجددة، والتكنولوجيا، والأغذية والعقارات، والسياحة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، والبنية التحتية وغيرها، بالإضافة إلى أنه على المستوى الدولي وقع الصندوق مذكرة تفاهم مع شركة ACTIS Long – life، للاستثمار المشترك في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وحول مجمع التحرير، أوضحت «السعيد»، أنه تم نقل ملكيته –إلى جانب عدد آخر من الأصول- إلى صندوق مصر السيادي، وتم الانتهاء من الرسومات ودراسات الجدوى الخاصة به والتى تشير إلى مكان متعدد الأغراض يتضمن جزءا تجاريًا وآخر إداريًا، موضحة أن الهدف من تطوير مجمع التحرير هو العودة بالنفع على الدولة وتقديم قيمة مضافة للميدان نفسه، بالإضافة الى رفع قيمة المبنى وجعله أكثر جذبًا للمستثمرين، مع أهمية وجود تنويع في استخدامات المبنى لضمان وجود عائد مستمر سواء من المكون الفندقي أو المكون التجاري بالمبنى، حيث تعد منطقة التحرير هي منطقة جذب قوية للمكاتب والشركات ويرجع ذلك إلى موقعها المتوسط بين شرق وغرب القاهرة.