«اليونيسف» تدعو الكونغو لمنح الأولوية لإعادة فتح المدارس
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الكونغو الديمقراطية، إلى منح الأولوية إلى إعادة فتح المدارس على أراضيها واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لجعل المدارس آمنة قدر الإمكان.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، إن عددا كبيرا من الدراسات على المستوى الدولي أوضحت أن المدارس لا تعد السبب الرئيسي في تفشي وانتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19).
وأشارت إلى أن إغلاق المدارس، على العكس، يهدد بصورة مباشرة التنمية والصحة وأمن ورفاه الأطفال، مؤكدة أن فترة الإغلاق الثانية للمدارس طويلة وستمتد تداعياتها لعدة أجيال.
وحذرت المسئولة الأممية من أن حرمان الأطفال من التعايش اليومي مع أقرانهم وفرص الاعتماد على النفس تؤدي إلى تدهور حالتهم البدنية والعقلية، مضيفة أن غياب شبكة الأمان التي توفرها المدارس غالبا يجعل الأطفال أكثر عرضة لسوء المعاملة والزواج المبكر والعمل في سن صغيرة.
وأكدت أن اللجوء إلى إغلاق المدارس في ظل جائحة كورونا يتعين أن يكون الحل الأخير ضمن التدابير الوقائية لتفشي الفيروس وليس الأولوية وذلك بعد دراسة كافة الإمكانات والسبل الأخرى.
وقالت إن تقييم خطر انتقال الفيروس على المستوى المحلي يجب أن يكون عاملا حاسما في القرارات التي تؤثر على تشغيل المدارس، لافتة إلى ضرورة تجنب اتخاذ قرارات إغلاق المدارس على المستوى الوطني قدر الإمكان.
ووفقا لـ"اليونيسف"، فإنه عندما تكون مستويات انتقال المرض داخل المجتمع مرتفعة، فإن الأنظمة الصحية تتعرض لضغوط شديدة ويعتبر إغلاق المدارس أمرا حتميا على الصعيد المحلي، ويجب على السلطات تطبيق تدابير لحماية الأطفال، ويشمل ذلك مراقبة الأطفال المهددين بأن يكونوا عرضة لخطر العنف في منازلهم.
من جانبه، أوضح إدوارد بيجبيدر، ممثل منظمة اليونيسف في الكونغو الديمقراطية، أن أكثر من 8 ملايين طفل كونغولي تمكنوا من مواصلة تعليمهم على الرغم من إغلاق المدارس عبر البرامج التعليمية المقدمة في الإذاعة وكتب الواجبات المدرسية المنزلية وغيرها من أدوات التعلم.
وأضاف أنه جرى توزيع أكثر من نصف مليون كتاب واجبات مدرسية منزلية على أطفال الكونغو بمن فيهم أطفال الأماكن الريفية والنائية.
وقال: "يجب بذل كل جهد ممكن لإعادة فتح المدارس وضمان مواصلة الأطفال تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب الأساسية مع تطوير خبراتهم المعرفية".
وشدد على أن إغلاق المؤسسات التعليمية يمثل تهديدا للتعليم ولحماية ورفاه الأطفال، مشيرا إلى أن منظمة "اليونيسف" ستواصل دعم حكومة الكونغو الديمقراطية لضمان حق كل طفل في التعلم.