دراسة: نقص العمالة المتخصصة «مشكلة مزمنة» في ألمانيا
كشفت دراسة حديثة أن العجز في العمالة المتخصصة في ألمانيا يظل موضوعا قائما ومشكلة داخل الأوساط الاقتصادية الألمانية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد أيضا.
وجاء في دراسة "رصد هجرة العمالة الماهرة" لمؤسسة "برتلسمان" الألمانية التي تم عرضها اليوم الثلاثاء في مدينة جوترسلوه، أن 54 % من الشركات في ألمانيا تتوقع حدوث عجز في توافر العمالة المتخصصة لها خلال عام 2021.
وشملت الدراسة التي أجرتها المؤسسة في الربع الأخير من عام 2020، صناع القرار من مختلف الشركات الكبرى في ألمانيا، وقال 55% منهم إن عدد العمال المهرة لديهم أقل من المطلوب.
وأضافت الدراسة أن فئة الأشخاص الحاصلين على "تدريب مهني" تأتي على رأس العمالة المهرة التي تحتاجها ألمانيا بنسبة 37% وتسبق الأكاديميين.
وقال ماتياس ماير، خبير الهجرة بمؤسسة "برتلسمان": "الشركات الكبيرة تعاني من نقص العاملة المتخصصة بشكل أكبر من الشركات الصغيرة، ويعاني القطاع الصحي وقطاع البناء بصفة خاصة من العجز".
وبحسب الدراسة، تعول الشركات في مكافحة عجز العمالة المتخصصة على تدريب عاملين جدد ومواصلة تدريب أفرادها الموجودين لديها، وتحاول الشركات أيضا الإبقاء على العاملين لديها من خلال إحداث توافق أفضل بين الأسرة والوظيفة.
وبحسب الدراسة، ليس هناك سوى خبرة محدودة للغاية مع العمالة المتخصصة من أفريقيا، كما أن مشكلات اللغة وتقييم المؤهلات التي تم الحصول عليها في الموطن تعد أحد أكبر العوائق أمام العمالة المتخصصة من الخارج.