«البلابيصا ومياه اللقان».. مظاهر احتفالات الأقباط بعيد الغطاس في ظل كورونا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بعيد الغطاس المجيد، ويُسمَّى باللغة اليونانية عيد الثيئوفانيا أي الظهور الإلهي، ففي مثل هذا اليوم من سنة 31 ميلادية اعتمد السيد المسيح من يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ومن خلاله تأسس سر المعمودية المقدس أول أسرار الكنيسة.
وجعل فيروس كورونا خلال العام الحالي الكثير من الأقباط يركزون على الإحتفال بالغطاس من خلال مظاهر التراث القبطي، كبديل عن عدم حضورهم قداس الاحتفال السنوي بهذه المناسبة لإقتصارها على الكهنة والشمامسة دون حضور شعبي بغالبية إيبارشيات الكنائس القبطية.
*البابا تواضروس يقتصر صلوات قداس الغطاس على الكهنة بالإسكندرية
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم قداس عيد الغطاس، بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مقتصرًا الحضور على الأساقفة فقط، وذلك ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد للحد من التجمعات.
وأعلنت عدد من الإيبارشيات عن اقتصارها صلوات عيد الغطاس على الكهنة والشمامسة فقط، دون حضور شعبي من بينها إيبارشية سمالوط،والقاهرة والإسكندرية، وهناك إيبارشيات أخرى جعلت الحضور بنسبة أعداد محدودة لا تتخطى الـ" 25 %"، ومن بينهم إيبارشية أطفيح والأقصر والبلينا وطما وطهطا وأبوتيج.
* كنائس تهادي الأقباط "مياه اللقان" بديلًا عن القداس
يسمى قداس ليلة عيد الغطاس بقداس "اللقان"، وهو عبارة عن قداس تقديس الماء، ويجر 3 مرات في العام، الأولى بعيد الغطاس والثانية في خميس العهد والثالثة في عيد الرسل في يوليو من كل عام.
وتصلى الكنائس على المياه لتتقدس بالصلوات والقراءات والألحان ورسومات الصليب المقدس، لذلك يصبح الماء مقدس بالكنيسة، ويستخدم عند الدخول في اي مكان جديد، ويفضل رشه بمياه "اللقان"، لذلك يحرص الأقباط على تقديس زجاجات المياه بقداس الغطاس، الإ أن هذا العام لعدم إتاحة الفرصة لحضورهم قامت العديد من الكنائس بتوزيع زجاجات مياه لقان على الأقباط بديلًا لحضور قداس لقان عيد الغطاس.
وقام فريق كشافة كاتدرائية السيدة العذراء مريم بحلوان بتوزيع زجاجات مياه لقان على الأسر القبطية، للتبرك بها، كلافتة محبة من الكنيسة لتعويضهم عن حضور صلوات القداس.
* الأقباط يحتفلون بـ" فانوس الغطاس" والشموع
ركزت العديد من الأسر القبطية على مظاهر احتفالات تراثية، لعيد الغطاس بالعام الحالي، كبديل عن حضور القداس الخاص بهذه المناسبة من بينها " البلابيصا " أو فانوس الغطاس كما تعرف بالتراث القبطي والتي جاءت من كلمة هيروغليفية تعني الشموع، وهي عبارة عن فانوس من قشر البرتقال يتوسطه علامة صليب ويضئ بأحد الشموع، ويرمز إلى النور، حيث يسمى الغطاس بعيد الأنوار أيضًا.
من جانبها قالت "بسمة ناصر" إن كثير من الأقباط ركزوا خلال ليلة عيد الغظاس بالعام الحالي على المظاهر التراثية منازلهم للإحتفال بعذه المناسبة، ومن بينها البلابيصا "فانوس الغطاس"، والتي صنعته خصيصًا لطفلي ليشعر بفرحة العيد، بديلًا عن عدم حضورنا قاس لقان عيد الغطاس نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد وتنظيم الصلوات دون حضور شعبي البعديد من الكنائس.
وأشارت "بسمة" إلى أنها تحاول تعويض عدم حضورها القداس من خلال متابعة صلوات قداس عيد الغطاس على القنوات الفضائية، ونصلي أن يرفع الله الوباء عن العالم.
وفي محافظة الأقصر تزينت منازل الأقباط نوافذ بيوتهم بالشموع احتفالًا بعيد الأنوار أو الغطاس، كمظهر احتفالي سنوي اعتادوا عليه.