السفير الصينى بالقاهرة: بكين تعمل على تعزيز التعاون مع مصر وإفريقيا
أكد لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، أن بكين تعمل على تحقيق مزيد من الثمار وتعزيز التعاون الثنائي مع مصر في جميع المجالات، خاصة ملف مواجهة كورونا المستجد وتداعياته.
وأشار السفير الصيني، إلى أن جولة وزير خارجية بلاده وانج يي الإفريقية الأخيرة، هى عادة سنوية دأبت عليها الدبلوماسية الصين ية منذ عام 1991، بأن تكون الزيارة الخارجية الأولى لوزير الخارجية ببداية كل عام إلى الدول الإفريقية؛ بهدف الدفع نحو مزيد من التعاون، وفي العام الماضي كانت مصر أول دولة على قائمة زيارات الوزير.
وأضاف السفير في المؤتمر الأول للسفارة الصيني بالقاهرة للعام الجاري الذي عقد اليوم الإثنين، أن تفشي جائحة كورونا لم يغير تلك العادة؛ لأنها من ثوابت السياسة الصين ية الخارجية، موضحًا أن تلك السياسة قائمة على دعم الدول النامية والتعاون معها في عدة ملفات مع اكتشاف طرق تعاون تتناسب مع ظروفها وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وشدد على أن وزراء خارجية الصين حرصوا خلال الـ30 عامًا الماضية على زيارة الدول الإفريقية بداية كل عام جديد، تأكيدًا للصداقة وتعبيرًا عن رغبة الصين في تحقيق التنمية في دول القارة الإفريقية، وهو ما يجسد وقوف بكين إلى جانب الدول النامية كإحدى أولويات الدبلوماسية الصينية.
ونوه بأن الصين تقدم المساعدات الطبية لحوالي 53 دولة إفريقية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما أوفدت الخبراء الطبيين لغالبية الدول، وتسعى لأن تكون اللقاحات الصينية منفعة عالمية، لتتمكن إفريقيا من الوصول للقاح بسعر مقبول، وبالتزامن مع ذلك استمرت مشروعات التنمية الصينية في إفريقيا في العمل رغم الجائحة.
ولفت السفير إلى أن وزير الخارجية الصيني وقع مع نظيره النيجيري اتفاقية تعاون على المستوى الحكومي بمناسبة مرور 50 سنة على بدء العلاقات بين الدولتين، ومذكرة تفاهم مع الكونغو الديمقراطية وبوتسوانا للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق، ليرتفع عدد دول المبادرة إلى 46 دولة، كما ضمت الجولة دول تنزانيا وسيشل.
وأضاف أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع سيشل لإنشاء مناطق اقتصادية منخفضة الكربون بهدف تعزيز قدرة الدول على الاستجابة لتغير المناخ، وأن بلاده تعتبر حماية البيئة كمبدأ أساسي في التنمية المستدامة والتعاون مع دول القارة.
وأشار السفير إلى أن المشروعات الصينية في دول إفريقيا تبلغ 1100 مشروع لا تزال تعمل رغم الجائحة، وتم استئناف العمل بمشاريع أخرى مثل إنشاء خطوط سكك حديدية وطرق سريعة ومحطات لتوليد الطاقة الكهربية، مضيفًا أن الصين وإفريقيا أكبر تجمع للدول النامية وبينهما شراكة في التعاون سواء وقت حركات التحرر من الاستعمار أو في الوقت الحالي على المستوى الاقتصادي، وأنه مهما كانت الضغوط والتحديات التي تحاول تخريب الصداقة بين الصين ودول القارة.
وأكد السفير أن تفعيل مبادرة الحزام والطريق في الدول الإفريقية سيعود بالنفع على شعوب إفريقيا وشعب الصين، مؤكدًا أن بكين من أوائل الدول التي بدأت التعاون مع الدول الإفريقية ودشنت منتدى التعاون الصين ي الإفريقي قبل 20 سنة، وحقق هذا التعاون نتائج مثمرة جعل الصين تسير في مقدمة دول العالم في هذا الإطار، مما جعل الدول الأخرى تسعى لمد جسور التعاون مع القارة السمراء وهو أمر بالنسبة للصين مرحب به.
وأوضح أن الصين أنشأت أكثر من 6 آلاف خطوط سكك حديدية و6 آلاف و20 ميناء و45 ملعبًا و170 مدرسة و45 مركزًا صحيًا، والمساعدات الصين ية للقارة أمر ملموس وإيجابي.