أردوغان يحكم قبضة على الجامعات بتعيين داعميه.. والمعارضة ترفض

أثار تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعضو سابق في حزبه الحاكم العدالة والتنمية، كرئيس لأقدم جامعة حكومية في البلاد بموجب مرسوم رئاسي غضب أحزاب المعارضة.

ورفضت مجموعة من أحزاب المعارضة كالشعب الجمهوري، الشعوب الديمقراطي، المستقبل، والديمقراطية والبناء، قرار أردوغان بتعيين البروفيسور مليح بولو كرئيس لجامعة البوسفور، التي تعرف أيضا باسم بوغازيتشي.

واتهمت المعارضة التركية الحكومة بالسيطرة على كل مؤسسات الدولة، منذ أن قام أردوغان بتحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي قبل نحو عامين ونصف.

من جانبه، قال البروفيسور وهاب جوش كون، الذي يعمل محاضرا في جامعة دجلة الحكومية، إن الرئيس التركي يستطيع تعيين أي بروفيسور كرئيس لأي جامعة يريدها بموجب المراسيم التي يصدرها، موضحا في تصريحات صحفية أن القانون يمنع تعيين الحزبيين كرؤساء للجامعات، وهذا ما يثير غضب أحزاب المعارضة وطلبة الجامعات على حد سواء لأن الحزب الحاكم تعمد منذ وصوله إلى السلطة، إعطاء المقربين منه مهمة رئاسة المؤسسات التعليمية وإدارتها، وذلك وفقا لقناة العربية.

وشدد "كون" على أن أردوغان يخالف قوانين المؤسسات التعليمية في تركيا، ويقوم بتعيين مقربين من حزبه أو الداعمين له كرؤساء للجامعات، وبالتالي يعمل على إقصاء الأكاديميين المستقلين، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول السيطرة على إدارة الجامعات من خلال نظام الوكلاء في خطوة تشبه سيطرته على بلديات المعارضة بعد عزل رؤسائها المنتخبين.

وكانت الجامعات التركية تنتخب رؤساءها، لكن هذا الأمر لم يعد يحصل منذ محاولة الانقلاب على حكم أردوغان منتصف العام 2016، إذ تولى الرئيس التركي بعد ذلك الحين مهمة تعيين رؤساء الجامعات بموجب مراسيم يصدرها.

ونظم العشرات من طلبة جامعة البوسفور مظاهرة احتجاجية، أمس، لرفضهم قرار أردوغان بتعيين رئيس مقرب منه لجامعتهم التي تخرج فيها معظم نخب البلاد، واعتقلت الشرطة اثنين منهم.

وأسند الرئيس التركي رئاسة عدة جامعات إلى 12 شخصية داعمة لحزبه، من بينها 7 نواب سابقين عن حزب العدالة والتنمية.