محمد فؤاد: «الحفلة» بداية عودة «فؤش» والجدع اللى يحصلني
مع إختفاء عصر الكاسيت إنتهى عصر السلطنة والآهات ومع وولادة السوشيال ميديا واليوتيوب والمنصات الرقمية اتجهت الأغنية إلى الإيفيه والبساطة والسرعة أيضًا.. ولكل مطرب حكاية وكل شيخ طريقة.
• وسعت شوية علشان لو في حد يقدر يسد مكاني يظهر
كتش كدر فى الالولو كامننا.. حب نادية وحب لولو كامننا.. لا أحد لم يمر عليه هذا الكوبليه من أغنية «كامننا» ورغم أن الغالبية لا تفهم معنى كلماتها إلا أن جميعنا حافظين كلماتها.
الأغنية التي صدرت عام 1997 في فيلم «اسماعيلية رايح جاي» واتهمها النقاد وقتها أنها من أسباب تدني مستوى الأغنية ووصفوها بـ الهابطة، رغم أننا لا ننكر أنها غيرت شكل وملامح الأغنية بعد ذلك وأصبحت الآن في ذكرانا من روائح الفن الجميل، وما أشبه الليلة بالبارحة يعود فؤاد مجددًا بشكل موسيقي جديد بأغنية «الحفلة» التي طرحت صباح الأمس احتفالًا بأعياد الكريسماس ورأس السنة الجديدة 2021 وشهدت حالة من الجدل بسبب اتجاه فؤاد لتقديم أغنية تميل لشكل أغاني المهرجانات وتعاونه مع صناع هذه الأغاني «ندبل زوكش وعلاء فيفتى».
"الدستور" تحدث مع محمد فؤاد، عن الشكل الموسيقي المختلف الذي أراد أن يعود به من خلال «الحفلة» مع دخول العام الجديد وقال لى: قررت أن أفاجئ الجمهور وأقدم لهم أغنية مختلفة من حيث المضمون والشكل الموسيقي وهذا ما اعتادوا عليه مني طوال مسيرتي الفنية –يقصد- بمفاجآت في الموسيقى وتطوير دائم فهو دائمًا مجدد في الموسيقى ولا يعتمد على قالب معين وشكل مألوف.
وأضاف فؤاد عن سؤالى عند اختفائه لفترة تعطش الجمهور خلالها لصوت فؤش وكانت إجابته لم يكن تأخيره مقصودًا ولكن لأسباب خارجة عن إرادته، تحفظ عن كشف هذه الأسباب ولكن قال: الفترة اللى فاتت كانت إختبار للسوق الغنائي أن يظهر شخص يسد مكانتي قائلا ً: أنا وسعت شوية علشان لو في حد يقدر يسد مكاني يظهر وأعتقد مظهرش.
• «الحفلة» بتفكرني بكماننا والحب الحقيقي
الجدل الذي شهدته أغنية «الحفلة» كان من ضمنه أنها أغنية مهرجان لكن محمد فؤاد لم ينزعج من هذا الوصف بالعكس فالجمهور من حقه أن يصنفها كما يشاء ومن حقه أن يسمعها أو يتجاهلها لأنها أغنية شبه أغاني محمد فؤاد فيها موسيقى مختلفة ومضمون هادف مستشهدًا بأغنية «الحب الحقيقي» قائلًا: محدش يقدر ينكر أن أغنية الحب الحقيقي أغنية عظيمة ولكن حتى يومنا هذا أصادف ناس معجبتهاش الأغنية، ولم أرى هجوم - حتى الآن - أكثر من الهجوم الذي تعرضت له أثناء تقديمي لأغنية «كماننا» واتهامي وقتها بنشر الابتذال والإسفاف وتعالى دلوقتي وأخبرني عن أغنية «كامننا» الجمهور بيتكلم عليها إزاي ؟
كلمات أغنية الحفلة تتضمن رسائل ونصائح يبدو أن فؤاد أراد أن ينصح بها الملايين مع دخول السنة الجديدة فمثلًا نجد كلمتها..
شغل الإذاعة على السماعة.. سيبك من الوقت انت مصدقك افرحلك ساعة
روق يا برنس وبلاش ساينس..ادخل فى المود خليك موجود ماتعلى السينس
ارقص واتحرك وبلاش تتفرج.. فكها كده واقف قافش ليه ما تجرب مره
في الحفلة كتير..وكتير قمامير..قوم شوف مين زعلان منك..قوله هابي نيو يير.
• ابن البلد الذي رفض الميوزك أورد
فؤاد تمرد على الشكل الموسيقي المألوف حاليًا وقرر تقديم نوعية جديدة من حيث الفكرة ولو نتذكر أن فؤاد في بداية ظهوره وتقديم ألبوم «في السكة» إنتقده الجمهور وتم وصفه بمطرب الإيفيه وسريعًا سينطفئ لكنه مع الوقت احتفظ بمكانته فى القمة وقدم أشكال موسيقية وألبومات تحديدًا بعد أغنية «صابر على اللى بيجرالى» في ألبوم«حيران» بعدها أصبح واحدًا من أهم المطربين في الوطن العربي.
وأثناء حديثي لفؤاد هاتفيًا حول كلمات أغنية «الحفلة» كان يرى فؤاد أن إختيار الكلمة هو الأساس وأن كلمات الأغنية ممكن تستغرق شهرًا وأكثر وتنفيذها في ساعتين فقط قائلا ً: الأغنية نموذج للشخص اللي واقف في مكانه مش عايز يتحرك لتفريغ الطاقة اللى جواه وأقول له أتحرك وغير حالك متقفش عاجز وحط همومك في بلونة وفرقعها وأقصد انساها خالص أي هموم وخليك لطيف.
هذه الإجابة التى قالها فؤاد ذكرتني بتصريح مهم أعتقد أنه يترجم سبب وصفه بلقب«إبن البلد» تحديدًا وقت وقت نزول ألبوم «الحب الحقيقي» الألبوم الذي أحدث وقتها زلزالًا فى السوق الغنائي بالوطن العربي كان كلام فؤش ساعتها « معنديش رغبة في الشهرة وحلمي هو أني أعبر عن ألام وأفراح الناس وهو أنني أرى نفسي أغني بالنيابة عنهم وليس أغني لهم» وبالمناسبة رفض فؤاد في هذا الوقت ترشيحه للسفر إلى موناكو لإستلام الجائزة العالمية «الميوزيك أوورد» عن ألبوم الحب الحقيقي عام 98 أثناء مقابلته مع مفوض مهرجان موناكو بالقاهرة وقيل وقتها أن انشغال فؤاد بالسفر للولايات المتحدة لإحياء عدد من الحفلات سبب اعتذاره، لكن السبب الحقيقي هو غضب فؤاد من حرمانه من الجائزة في العام الأسبق وهو عام 97 بعد أن حقق ألبوم «كماننا» أعلى مبيعات في الوطن العربي وذهبت الجائزة لعمرو دياب عن ألبوم «نور العين».
• «ليه» بعد أيام والجدع يحصل فؤش
سنوات الجمهور تعطش من حرمانه من صوت فؤش الذي لم تكن أغنياته بكثرة مثلما اعتادوا عليها على مدار سنوات وتكون أغنية «الحفلة» هي نقطة البداية وعدم الغياب بعد وضع إستراتيجية لتقديم أغنية جديدة كل عشرة أيام ووصف فؤاد فترة الغياب: الفترة اللى فاتت موقفتش شغل وتحديدًا أنا مخلص أربعة ألبومات كاملة لكن لن أطرح ألبوم غنائي مرة واحدة ولكن بشكل متقطع بمعدل كل عشرة أيام أغنية جديدة عبر المنصات الإلكترونية وتقدر تقول كده « أن 2021 بداية عودة فؤش والجدع اللى يحصلني».
شكل الأغاني التي اختارها فؤاد مختلف وأول أغنية سيتم طرحها بعد أيام من السنة الجديدة هي «ليه» وعند سؤالى لفؤش عن شكل المزيكا وهل سيكون هناك جرأة مثلما حدث فى أغنية «الحفلة» كان يرى أنه لا يصح أن يتم سؤاله بعد هذه السنوات الطويلة من النجاحات عن جرأته فى الإختيار لأنه قدم أعمال كثيرة علمت الناس يعني إيه غنا.
• فؤاد لا ينزعج من الإنتقاد
فؤاد يعتبر انتقاد شئ قدمه في الموسيقى لا يغضبه لأنه يقدم نوع من الفن اللى يعيش مع الناس وكما ذكر من قبل إنتقاد الناس لكماننا والحب الحقيقي طبيعي ينتقدوا الحفلة ولكن ختم معي المكالمة: اللى عايز يسمع يسمع واللى مش عايز ميسمعش،الهدف من الأغنية إنها تعجب الناس وتعيش معاهم محدش بيتفق على حد والفترة المقبلة ستكشف مين بيقدم فن ومين متشعلق في جلباب المبدعين.