السفير الصينى بالقاهرة: توافق كبير بين السيسى وجين بينج.. و2021 سيشهد طفرة فى التعاون
أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، أن هناك توافقًا كبيرًا بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني شي جين بينج، وهو الأمر الذي سهل الكثير من الاتفاقات الثنائية في جميع المجالات.
وقال السفير في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة اليوم الثلاثاء، كآخر مؤتمر في العام 2020، إن الجانبين المصري والصيني دائمًا ما يبحثان سبل دفع التعاون في جميع المجالات، مشيرًا إلى أنه في 20 ديسمبر الجاري أجرى مباحثات ممثلًا عن الصين حول التعاون بين وكالة الفضاء المصرية ونظيرتها الصينية، لمساعدة مصر في تقاسم الخبرات الصينية الناجحة.
وكشف السفير عن أن التعاون بين الصين ومصر فى عام 2021، سيزداد، حيث سيشهد العام الاحتفال بمرور 65 عامًا للعلاقات المصرية الصينية، ما يعنى أن التعاون سيكون أكثر من أى وقت مضى.
وأضاف أن مصر والصين حليفان وثيقان، وتحت رعاية الرئيسين الصينى والمصرى، سوف تدعم بكين العلاقة مع مصر كنموذج للعلاقات بين الصين وإفريقيا والصين والعالم العربى.
وأكد أن الصين ستدفع العام المقبل التعاون فى كل المجالات، خاصة في مجال مكافحة الجائحة، وتقديم الخبرات وبروتوكولات العلاج، كما سوف يتم تعزيز الجانب العملى من خلال مبادرة الحزام والطريق ورؤية 2030 المصرية. ودعم بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء السكك الحديدية لمدينة العاشر من رمضان، والمنطقة الاقتصادية التجارية لمنطقة قناة السويس، والتعاون الزراعي ومكافحة التصحر.
وقال إن مصر والاتحاد الإفريقي أسسا مركزًا لإعادة الإعمار والتنمية مما يقدم مساهمات للتنمية والسلام لقارة إفريقيا، حيث إن مصر كدولة كبيرة عربية وإفريقية وإسلامية نامية لديها ميزة جغرافية مميزة ويحرص الجانب الصينى على تعزيز التجارة الحرة لتعزيز الفرص التجارية والاستثمارات، مضيفًا أن اتفاقية التجارة الحرة التى ستدخل حيز التنفيذ فى عام 2021 ستسهم فى هذا الصدد.
وشدد سفير الصين في القاهرة على التعاون الصيني المصري في مجال مكافحة كورونا، سواء من خلال خطوط إنتاج الكمامات الطبية أو التعاون في مجال توفير الأدوية اللازمة لمواجهة الجائحة، مضيفًا أن حكومة بلاده تولي اهتمامًا بالغًا بأمن وفعالية لقاح فيروس كورونا.
وأوضح أن الحكومة طلبت من الشركات فى مجال تطوير اللقاحات الالتزام بشكل صارم بالقوانين الصينية والدولية لتطوير اللقاحات بشكل قانونى، وتطوير التعاون الدولى فى مجال اللقاحات.
وقال إن هناك لقاحات صينية تجاوزت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ومع اختبار بعض اللقاحات لم تظهر أعراض سلبية، ووافقت كل من الإمارات والبحرين على استخدام اللقاح الصينى، كما صادقت مصر على استخدام اللقاح، ويمكن أن يستخدم ويخزن اللقاح خلال سلسلة التبريد الحالية، مما يسهم في انتشاره بشكل أسرع.
وقال السفير إن الصين ستوفر اللقاح للدول النامية بكل الوسائل عن طريق الهدايا والمساعدات أيضا، مضيفًا أن الجانب الصينى يحرص على التعاون مع كل أنحاء العالم لدفع اللقاحات الناجحة حول العالم وإتاحتها لجميع شعوب العالم.
وتقدم السفير للشعب المصري والحكومة المصرية والجاليات الصينية فى مصر نيابة عن السفارة الصينية بتهنئة بالعام الجديد، متمنيًا للشعب المصرى السعادة والصحة والمزيد من التقدم.
ومن جهة، أكد أن العلاقات الصينية الإفريقية، أدت إلى أن حجم التجارة الصينى الإفريقى يبلغ 208 مليارات دولار أمريكي، وأصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر لإفريقيا لـ11 عامًا على التوالي، مضيفًا أن هناك آلاف الشركات الصينية التى تستثمر فى إفريقيا وساعدت الصين على بناء على 6 آلاف كيلومتر من السكك الحديدة، و6 آلاف طريق عام فى افريقيا، و20 ميناء، و80 مشروعًا كهربائيًا.
وقال السفير إنه كان هناك تبادل إنساني غنى بين الصين وإفريقيا، حيث أسست الصين 61 معهد كونفشيوش، وأرسلت بكين طواقم طبية خلال الجائحة.
وأضاف أن 44 دولة إفريقية ولجنة اتحاد افريقى وقعت اتفاقيات تعاون فى مبادرة الحزام والطريق، مشيرًا إلى أن الصين قدمت أكثر من 120 ألف منحة دراسية حكومية لإفريقيا وأرسلت أكثر من 21 ألف طبيب إلى 48 دولة إفريقية.