«الصمغ المغناطيسي».. وسيلة جديدة لمعالجة المواد اللاصقة
طور فريق من الباحثين بجامعة نانيانج للتكنولوجيا في سنغافورة وسيلة جديدة لمعالجة المواد اللاصقة عن طريق تعريضها للمجالات المغناطيسية.
وعادة ما يتم تنشيط المواد اللاصقة مثل الإيبوكسي للصق الأخشاب والسيراميك والبلاستيك بواسطة تعرضها للحرارة أو الضوء، وعادة ما تتطلب هذه العملية درجات حرارة محددة تختلف ما بين درجة حرارة الغرفة وصولا إلى ثمانين درجة مئوية.
وتتطلب عملية اللصق تحفيز تفاعلات كيميائية معينة حتى تتصلب المادة اللاصقة بين سطحين لإتمام عملية اللصق بشكل كامل.
وفي حالة اللصق المغناطيسي، يتم تفعيل عملية اللصق عن طريق تعريض المادة اللاصقة لمجال مغناطيسي.
وتنطوي هذه التقنية الجديدة على فوائد كثيرة لاسيما في البيئات التي يتعذر فيها استخدام مواد اللصق التقليدية.
وتتكون المادة اللاصقة التي طورها الباحثون في جامعة نانيانج من مادة إيبوكسي تقليدية يتم مزجها بجزيئات مغناطيسية متناهية الصغر تم تصنيعها خصيصا لهذا الغرض، ولا يتطلب الصمغ المغناطيسي الجديد مزجه بأي مادة أخرى لتحفيز أو تنشيط عملية اللصق.
وأفاد الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في التكنولوجيا أن تنشيط التفاعل الكيميائي الذي يؤدي لعملية اللصق يتم عن طريق تمرير جهاز كهرومغناطيسي صغير فوق المادة اللاصقة.
ويقول الباحث تيري ستيل أحد المشاركين في الدراسة من قسم هندسة المواد بجامعة نانيانج إن "التطور الرئيسي وراء هذا الابتكار الجديد هو إمكانية إجراء عملية اللصق عن طريق المجالات المغناطيسية دون الحاجة إلى استخدام الحرارة، وهو عامل رئيسي لاسيما وأن بعض المكونات التي تحتاج للصق تكون شديدة الحساسية للحرارة مثل الإلكترونيات المرنة واللدائن الحيوية القابلة للتحلل.