«القومي للتخطيط»: كورونا اسوأ أزمة منذ الحرب العالمية ومسارين للتعامل معها
- كورونا ترفع مبيعات التجارة الإلكترونية عالميًا لـ 3.9 تريليون دولار خلال 2020.
- الصين استخدمت التكنولوجيا لاحتواء الوباءمن خلال الذكاء الاصطناعي.
معهد التخطيط القومي الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى أحدث أوراقه البحثية عن التداعيات المحتملة لأزمة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد المصرى، تحليلًا لتأثير الجائحة العالمية على صناعة تكنولوجيا المعلومات فى مصر ما بين الفرص والتهديدات.
و قدم الدكتور عصام الجوهري، الأستاذ بمركز التخطيط والتنمية الصناعية بمعهد التخطيط القومي، قراءة تحليلية لأداء قطاع تكنولوجيا المعلومات عالميًا ومحليًا قبل الجائحة وأثناءها وكيف تغيرت مؤشرات القطاع فى ضوء التداعيات المتسارعة الأخيرة على مدار عام 2020.
وأوضح الأستاذ بمركز التخطيط والتنمية الصناعية، أن فيروس كورونا المستجد يعد أسوأ أزمة شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ليس لما خلفه من ضحايا ما بين إصابات ووفيات إلى حد دفع منظمة الصحة العالمية لإعلانه جائحة نظرًا لانتشاره الواسع والسريع، وإنما أيضًا لما له من تأثيرات غير مسبوقة على الاقتصاد العالمى بكل قطاعاته، مضيفا أن جهود الدول فى التعامل مع هذه الجائحة ومحاولة احتوائها يتركز على اتجاهين الأول، هو إبطاء الانتشار وزيادة جاهزية النظم الصحية لمواجهة تفاقم الأزمة وتجنب النتائج الكارثية للنظم الصحية الوطنية وتقليل الخسائر فى الأرواح، والثانى يتعلق بالحد من تبعاته على الاقتصاد العالمى بكل قطاعاته.
وتابع " الجوهرى":"في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد الحالية فرضت حكومات العديد من الدول العزلة الجبرية على سكانها مما أدى إلى تقييد حركة العمالة ومنع العمل والإنتاج بالأساليب التقليدية، وكذلك تقييد حركة المستهلكين والحد من قدرتهم على الوصول إلى الأسواق، ومن ثم أدت هذه الظروف إلى حدوث تغيرات جذرية فى العديد من الصناعات وتأتى صناعة تكنولوجيا المعلومات على رأسها..
و قال الدكتور عصام الجوهرى إن تأثير جائحة كورونا العالمية على قطاع تكنولوجيا المعلومات أقل حدة منه فى الصناعات الأخرى، ويأتى القطاع فى مقدمة الأنشطة الاقتصادية المرشحة لحدوث طفرة فى حجم أنشطتها، حيث حقق مكاسب أثناء الأزمة فيما يخص التجارة الخارجية والتكنولوجيا والاتصالات والتطبيقات الإلكترونية والترفيه الإلكترونى.
وأوضح استاذ التخطيط، أن مبيعات التجارة الإلكترونية عالميًا شهدت نمو متزايد مؤخرًا لتسجل 3.9 تريليون دولار خلال عام 2020 مقابل 3.3 تريليون دولار خلال عام 2019، و2.8 تريليون دولار عام 2018، ومن المتوقع أن ترتفع لـ 4.5 تريليون دولار خلال عام 2021.
ولفت" الجوهري" إلى أن صناعة تطوير البرمجيات فى وضع أفضل عن معظم الصناعات، خاصة بسبب الاعتماد المبكر للتكنولوجيات التى تمكن العمل عن بعد، فرغم أن هناك العديد من الصعوبات والتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة لشركات تطوير البرمجيات، إلا أن استخدام التكنولوجيا أدى إلى إنقاذ العديد من القطاعات مثل التعليم والصحة، للتغلب على العزلة الاجتماعية ورفع مستوى الوعى حول إرشادات الصحة والسلامة لمواجهة الوباء.
واوضح أن الصين استخدمت التكنولوجيا لاحتواء الوباء من خلال استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات الكبيرة وتطبيقات مختلفة أخرى للكشف عن المرض واستخدمت أيضًا طائرات الدرون والروبوتات للوصول إلى مناطق العزل، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس، حيث قامت شركتى zte واتصالات الصين عن طريق تكنولوجيا الجيل الخامس، بإنشاء شبكة تربط الأطباء بالمرضى فى الصين لتسهيل عمليات التشخيص.