أكاديميون بلجيكيون: جماعات الإسلام السياسي تخترق بلادنا.. وحفيد البنا كان مضللًا
طالب أكاديميون وصحفيون ونشطاء بلجيكيون حكومة بلادهم بدراسة التمويلات الأجنبية لتنظيمات الإسلام السياسي وعلى رأسهم الإخوان في بلجيكا.
وحذر كل من جميلة بن حبيب الباحثة والكاتبة السياسية البلجيكية من أصل جزائري، ومليكة أخديم الناشطة النسوية البلجيكية والصحفي رضوان البارودي، ويتر سيليلي الناشطة البلجيكية وآخرون، في رسالة موجهة للحكومة البلجيكية نشرتها صحيفة "La Libre" "لا ليبر" البلجيكية واسعة الانتشار، من تحركات الإخوان في بلجيكا وأوروبا التي تعمل على إثارة الانقسام في المجتمعات.
وأضاف الموقعون على الرسالة، أن جماعات الإسلام السياسي، خاصة الإخوان تخترق المجتمع البلجيكي والمجتمعات الأوروبية عن طريق شخصيات ورموز مثل طارق رمضان الذين يعملون على تصدير فكرتين أمام الرأي العام في بلجيكا ودول أوروبا وهما أنهم معتدلون، وأنهم ضحية للإسلاموفوبيا.
وأكدوا في رسالتهم أن طارق رمضان، اللاعب الرئيسي والرمز الكبير في نظام الإخوان المسلمين، أظهر موهبة كبيرة منذ أوائل التسعينيات وبنى اسمه ونفسه من خلال تمثيل دور الداعية المعتدل.
وأشاروا في رسالتهم إلى انعكاس التمويلات الأجنبية على تزايد نفوذ جماعات الإسلام السياسي في بلجيكا، موضحين أنهم كأكاديميين ونشطاء أنشأوا منظمة تحت عنوان" "Laïcité Yallah، لمواجهة خطر العناصر والتنظيمات التي تستغل المسلمين في بلجيكا لتمرير أجنداتهم، فضلًا عن تحذير صناع القرار في بلجيكا من الوقوع في شباك جماعات الإسلام السياسي سواء بسذاجتهم أو جهلهم، الأمر الذي يجعلهم عرضة لدعم عناصر مثل طارق رمضان وجماعة الإخوان الذين يدعون الوسطية.
وأوضح الموقعون على الرسالة أن هناك إصرارًا من تركيا على دعم عناصر الإخوان والإسلام السياسي، داعين الحكومة البلجيكية إلى إنهاء التمويل الأجنبي للمساجد والأئمة والجمعيات الدينية، ويجب تدريب الأئمة والمعلمين على احترام حيادية الدولة.
واختتموا رسالتهم بالدعوة لفتح نقاش برلماني حول أنشطة تنظيمات الإسلام السياسي في بلجيكا ذات صلة بجماعة الإخوان المسلمين التي تؤثر على المجتمع البليجكي من خلال عملها الاجتماعي ذي الأهداف السياسية والأيديولوجية.
تأتي الرسالة في الوقت الذي انتبهت فيه دول أوروبا لخطر الإسلام السياسي وجماعة الإخوان، وقيام النمسا وفرنسا بإجراءات خلال الفترة الأخيرة لمواجهة أنشطة الإخوان وعناصرها وأذرعها على أراضيهما.
وكان البرلمان البلجيكي قد شدد في عام 2019 على ضرورة وقف كل أشكال الدعم للجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى أن لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كشفت فى ديسمبر 2017، عن نوعين من التمويل الأجنبي للجماعات المتشددة في بلجيكا ودعت لإصدار قوانين لإيقاف تلك التمويلات الأجنبية.
وأكدت أجهزة الاستخبارات البلجيكية أن هناك تزايدًا لنفوذ الإخوان في المجتمع البلجيكى من خلال استغلال الجماعة للمنظمات والجمعيات والمساجد وغيرها من المؤسسات، وتمتد أذرع جماعة الإخوان فى بلجيكا من خلال عدة منظمات وجمعيات منها المركز الإسلامي البلجيكي الذي تأسس عام 1992 من خلال المهاجر السوري بسام العياشي، ومقره مولنبيك وهي المكان الشهير الذي يجمع الإرهابيين الذين شاركوا في أعمال عنف وتمت محاكمتهم في بلجيكا، وعلى الرغم من إغلاق المركز عام 2002 فإن نشاطه لا يزال مستمرًا.
وتعد رابطة مسلمي بلجيكا "LMB" الذراع الرئيسية لجماعة الإخوان في بلجيكا وأسسها كل من منصف شاطار وكريم عزوزي في عام 1997، ويرأسها الآن كريم شملال في مقر مدينة أنفير، وتعد " LMB" رابطة عنكوبتية إذا لديها عدة مقرات في مدن بلجيكا في بروكسل وأنفير وجراند، وأثبت تقرير أن جمعية قطر الخيرية تمول رابطة مسلمي بلجيكا "LMB" بحوالي 1.1 مليون يورو.