بطريرك الروم الأرثوذكس: يولد المسيح في كل لحظة من حياتنا فى الكنيسة
أصدر بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، البابا ثيؤدوروس الثاني الرسالة العامة بمناسبة عيد الميلاد لعام 2020.
وقال البابا ثيؤدوروس الثاني في نص رسالته التي حصلت عليها الدستور:«ولد المسيح، إنها دعوة فى الترانيم المديحية لصلاة سحر عيد الميلاد المجيد والتى تدخلنا مباشرة الى معنى هذا العيد السيدى وهو أين ولد المسيح؟ كثيرون يسرعون ويجيبون بأنه وُلد فى بيت لحــــم اليهودية، ولكن هل هذه هى الإجابة المناسبة لهذا الســؤال بعد مرور ألفي عام وأكثر على هذا الحدث العظيم؟»
وتابع بطريرك الروم الأرثوذكس:« يُولد المسيح فى كل لحظة من حياتنا فى الكنيسة، وفى هذا العام سوف تغمر الأضواء والأصوات السعيدة مرة أخرى الأسواق الخائفة من الوباء المنتشر مؤخرًا، سوف تستوعب الشوارع المزينة معاناتنا التى ستظهر حولها فى كل مكان، لا يبدو أن مذاق الحلويات الطيب والأطعمة الشهية التى لم نمسها على مائدة هذا العيد قادرة على إزالة المرارة التى نشعر بها جميعًا، وأعتقد أنه حتى الموسيقى وبغض النظر عن مدى إعلانها بصوت عال عن الاحتفالات الدنيوية من المستحيل أن تغطى على صرخات نفوسنا».
مُتابعًا: «مع ذلك ففي المذود يسود سلام لا حدود له، حكمة إلهية جاءت خالدة، قوة مرئية مسالمة لكنها مُحيية، إذن فأين هذا المذود الذي يجلب للإنسان الأمل والفرح؟ والاجابة هى أن هذا المذود ليس سوى كنيستنا الأرثوذكسيـة. هل تريد أن ترى أين ولد المسيح؟ "وُلد المسيح ويولد فى الكنيسة، إن كنيستنا الأبدية الخالدة هى شركة الآب والابن والروح القدس هى المذود الحقيقى حيث يولد ابن الله المتجسد وابن العذراء ربنا يسوع المسيح».
مُضيفًا:«بدأ الرسل المتوشحون بالله وبوجود الروح القدس فى قلوبهم الانتقال بين مشارق الأرض ومغاربها حاملين معهم عصا بيدهم ولباسهم فقط، أن الكنيسة هى مذود بيت لحم حيث ولد المسيح على مر العصور، فالجهود الرسولية لم تتوقف فى أى عصر فى تقديم الشهادة الحية الحقيقية عن حقيقة المسيح. حاول الكثيرون مرتكزين على منطقهم الخاص الضعيف أن يفصلوا المسيح عن الكنيسة، زاعمون أنهم يحبون المسيح لكنهم لا يؤمنون بالكنيسة، يؤمنون بالله لكن الكنيسة لا حاجة لهم بوجودها، يفرحون فى عيد الميلاد لكنهم يحزنون عندما تنتهى فترة الأعياد».