«المونيتور»: الأتراك يدفعون ثمن الخلافات بين أردوغان وإيران
سلط موقع المونيتور الأمريكي، اليوم الثلاثاء، الضوء على الخلاف الإيراني- التركي، إثر قصيدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
وذكر الموقع في تقريره الصادر اليوم، أن قصيدة أردوغان أثارت غضب إيران، وخلافًا دبلوماسيًا كبيرًا.
وبحسب التقرير، فقد تصاعدت التوترات بين تركيا وعدوها الإقليمي التاريخي إيران حول أذربيجان، فضلًا عن الاعتقالات للعديد من المواطنين الأتراك بتهمة صلاتهم ببارون مخدرات إيراني، واختطاف منشق إيراني في اسطنبول.
وقد بدأت الشرارات تتطاير عندما ألقى أردوغان قصيدة من تأليف الشاعر الأذري باهتيار فابزاد خلال زيارة رسمية إلى باكو في خلال اليومين الماضيين، وكانت القصيدة التي ألمحت إلى الأقلية الأذرية العرقية الكبيرة في إيران هي الدافع.
وأكد التقرير الأمريكي، أن تركيا حريصة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران في الوقت الذي تسعى فيه إيران لبناء جسور وعودة للعلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.
وكانت قد أفادت قناة تي ار تي وورلد الإخبارية التي تديرها الدولة في تركيا، أن جهاز المخابرات الوطنية التركي، أعلن عن اعتقال 11 شخصًا على صلة بعصابة مخدرات تركية.
واتهم المعتقلون بخطف المعارض الإيراني حبيب الكعبي الذي استدرج إلى اسطنبول من منفاه في السويد بوعود بتقديم مساعدة مالية، وتم نقله عبر الحدود إلى إيران، حيث هوجم وأُجبر على الاعتراف بتهم وهمية بالتورط في عرض عسكري قبل عامين.
وبدوره، قال تيمور سويكان، مؤلف كتاب معركة البارونات، وهو كتاب حديث عن مافيا المخدرات في تركيا، إن السلطات التركية تبدو حريصة على الإعلان عن الاعتقالات.
حيث أشار، إن قيام بلد أجنبي بعمليات على أرضه هو مشكلة كبيرة جدًا لأي بلد، مضيفًا في "ما هو جدير بالملاحظة هو أن تركيا التزمت الصمت في الماضي" عندما نفذ عملاء إيرانيون عمليات مارقة مماثلة على الأراضي التركية.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة دونالد ترامب أمس الاثنين، فرض عقوبات مؤجلة طويلة تستهدف وكالة المشتريات الدفاعية التركية بسبب حيازة أنقرة لصواريخ إس -400 الروسية.