بالأرقام.. كيف نجحت الدولة فى تقليل استيراد اللحوم؟
كشف أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن واردات مصر من اللحوم المجمدة، حيث سجلت تراجعًا نسبته 19.8% خلال عام 2020، إذ بلغت واردات اللحوم المجمدة 945.4 مليون دولار خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، مقابل 1.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه، بانخفاض قدره 234 مليون دولار خلال عام.
ويأتي هذا التراجع، نتيجة للجهود التي تُبذل من قبل الدولة، وبتوجيهات مباشرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في سبيل توفير اللحوم اللحوم الحمراء بأسعار تناسب كل الفئات، بحيث لا تكون حكرًا على فئة دون أخرى، وذلك من إطلاق عدة مشاريع خاصة بالانتاج الحيواني لتسهم في تحقيق هذا الهدف المنشود.
وبين تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء بلغت 60%، ومن الألبان وصلت 80%، وبلغ تعداد الثروة الحيوانية بمصر 18 مليونًا و250 رأسًا، منها 3.8 مليون رأس من الجاموس، و4.7 مليون رأس من الأبقار، و5.4 مليون رأس من الأغنام و4.2 مليون رأس من الماعز.
المشروع القومي للبتلو
يمثل هذا المشروع خط البداية، حيث استطاع تحقيق نجاح غير مسبوق، بعد أن سهم في خفض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق، وزيادة إنتاجها، هذا بجانب توفير فرص العمل للشباب، وأيضًا تقليل الاستيراد من اللحوم الحمراء، وهو ما دفع الرئيس السيسي، للتوجيه بزيادة تمويل المشروع من 2 مليار إلى 4 مليارات جنيه.
مشروع مليون رأس ماشية
يسهم هذا المشروع في سد الفجوة الغذائية وتحقيق أعلى عائد للحفاظ الثروة الحيوانية، وهو من المشروعات الغذائية الضخمة، وتبلغ تكلفته 20 مليار جنيه، على مساحة 350 فدانًا، في منطقة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف رأس ماشية، منها 180 ألف رأس عجول تسمين، و20 ألف رأس أبقار حلوبة لإنتاج الألبان.
القوافل البيطرية
لعبت القوافل البيطرية المتنقلة على مستوى المحافظات للتحصين والكشف عن أمراض الحيوان وبالأخص أمراض الحمى القلاعية، تحت إشراف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، دورًا مهمًا في الكشف والفحص والتحصين وإجراء الجراحات للمواشي، والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي، وتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية كل ذلك بالمجان، وتركز عملها بالأخص في الأكثر احتياجًا.
هذا بالإضافة لمشروع التحسين الوراثي، الذي يستهدف رصد المشاكل التي تواجه السلالات المصرية من الجاموس والأبقار؛ لتحسين خصائصها الوراثية بما يُسهم في زيادة الثروة الحيوانية، من خلال رفع كفاءة الإنتاج الحيواني لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان.
مجمع الإنتاج الحيواني بالفيوم
وفي ديسمبر من العام الماضي، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجمع الانتاج الحيواني المتكامل بمركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم، الذي يعد باكورة مشروعات الثروة الحيوانية المتمثلة بمجمع الإنتاج الحيواني المتكامل، حيث يضم 3 مزارع للتسمين والتربية، ومجزر آلي متكامل، ومركز علمي بيطري، ومزرعة نباتية بحثية ومصنع للحوم المصنعة ومنفذ للبيع.
ويستهدف هذا المجمع تقليل الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء والبروتين الحيواني، بتحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفيرها بجودة عالية وبكميات كثيرة، وتكون أسعارها ملائمة للمواطن، ويمثل المشروع خطوة في طريق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيواني، ومشروعات الإنتاج الزراعي.