الجزائر تترأس الدورة الـ55 للجنة التحضيرية للحظر الشامل للتجارب النووية
تعقد اللجنة التحضيرية لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية دورتها الـ55 اعتبارًا من غد الإثنين إلى الخميس المقبل بفيينا، برئاسة السفيرة فوزية مباركي، الممثل الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا.
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية مساء الأحد، أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تشكل معلما مهمًا في مسار نزع التسلح وعدم الانتشار النووي، لافتا إلى أنه بعد فتحها للتوقيع سنة 1996، وقعت عليها 184 دولة وصادقت عليها 168 دولة، دون أن يتحقق دخولها حيز النفاد، وتتواجد الجزائر في طليعة الدول الموقعة على المعاهدة والتي صادقت عليها سنة 2003.
وتعد اللجنة التحضيرية الجهاز الرئيسي للمنظمة ومصدر اتخاذ القرار، كما تعنى بالنشاطات التحضيرية الكفيلة بدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ، ويعد انتخاب الجزائر على رأس المنظمة لسنة 2020 تتويجا لجهودها الدؤوبة، والتزامها الثابت ببناء عالم خال من الأسلحة النووية واعترافًا بدورها كطرف فاعل وأساسي على الصعيد الدولي.
ومنذ بداية فترة رئاستها للجنة التي تمتد حتى 31 ديسمبر الجاري، قامت الجزائر بتنسيق المشاورات الرامية لانتخاب الأمين التنفيذي الجديد، وتشكيل فرق التفكير والنقاش حول العديد من المسائل التي تحظى بالأهمية خاصة الاستخدامات المستقبلية لأنظمة قياس انبعاثات الغازات النووية.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم يرأس رفقة نظيره الألماني السيد هایکو ماس المؤتمر الدولي الحادي عشر لتسهيل دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النقاد (2019-2021) والمعروف بــ"المؤتمر الدولي حول المادة 14 من المعاهدة".
وتوجت أعمال هذا المؤتمر الذي انعقد بنيويورك في 25 ديسمبر 2019، بالمصادقة وبالإجماع على الإعلان الوزاري الذي يدعو جميع الدول المعنية للتوقيع والمصادقة على المعاهدة في أقرب وقت لتدخل حيز النفاذ.