رئيس القوات اللبنانية يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى انفجار بيروت
اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن السبيل الوحيد لكشف كل الحقائق المتعلقة بانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في شهر أغسطس الماضي، يكون بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي وبيان كل الحقائق وملابسات الانفجار والمتسببين فيه.
وقال جعجع في كلمة له خلال لقاء مع قيادات حزب القوات اللبنانية، إن المسئولية عن وقوع الانفجار الذي تسبب في تدمير العاصمة بيروت، تقع على عاتق الدولة اللبنانية ككل، باعتبار أن الكثير من الإدارات والأجهزة والمؤسسات لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى 6 سنوات مضت (تاريخ تخزين نترات الأمونيوم التي تسببت في وقوع الانفجار بمستودعات الميناء البحري) بهذا الملف ومن ثم العدد الكبير من مسئولي الدولة الذين لهم ارتباط بهذه الجريمة.
وأشار إلى أن "حزب الله" كان أول من عارض طلب تشكيل لجنة تحقيق دولية في حادث الانفجار دون أن يوضح سبب رفضه حتى الآن، وهو الموقف الذي تبناه لاحقًا فرقاء سياسيون آخرون، مشددًا على أن أي تحقيق يُجرى بمعرفة السلطات اللبنانية المحلية من المستحيل أن يتمكن من التوصل إلى حقيقة الأمر.
ولفت إلى أن أي اتهام سيوجه من قبل سلطات التحقيق القضائية اللبنانية في شأن وقوع الانفجار، سيدفع الطرف الذي توجه إليه أصابع الاتهام يعتبر أن الأمر استهداف شخصي له.
ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إلى تبني طلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في انفجار ميناء بيروت البحري، عبر إرسال طلب بهذا الشأن إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتيرس، بواسطة إحدى الدول الصديقة للبنان من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وكان قد وقع انفجار مدمر بداخل ميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي جراء اشتعال النيران في 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في مستودعات الميناء طيلة 6 سنوات، الأمر الذي أدى إلى تدمير قسم كبير من الميناء، فضلًا عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وتعرض مباني ومنشآت العاصمة لأضرار بالغة جراء قوة الانفجار على نحو استوجب إعلان بيروت مدينة منكوبة.