القصة الكاملة لإصابة الطفلة «تسبيح» بالعمى.. ومستشفى قنا العام يرد
في عام 2018 ولدت طفلة في مستشفى قنا العام، تدعى "تسبيح"، وبعد ذلك دخلت حضانة أحد المستشفيات الخاصة، ولكن بسبب التكاليف العالية للمستشفى الخاص تم نقل الطفلة لحضانة مستشفى قنا العام، حتى ظلت الطفلة ٤٠ يوما داخل مستشفى قنا العام، وذلك وفقًا لرواية والدة الطفلة.
وتقول والدة الطفلة في تصريحات صحفية، إنه بسبب إهمال الطاقم الطبي، وزيادة نسبة الأكسجين داخل الحضانة فقدت الطفلة بصرها، قائلة: "بعد ذلك كتب الطبيب تصريح خروج، وطلب منهم عرض الطفلة على طبيب عيون واكتشفوا أن الطفلة فقدت بصرها، ولا يوجد أمل ١% أن تستعيد بصرها".
وأضافت والدة الطفلة، أنها منذ عام 2018 وحتى وقتنا هذا لم تفكر في معاقبة الأطباء في ذلك الوقت لكنها قد تقدمت ببلاغ في قسم الشرطة، ولكن ظلت تبحث عن علاج لطفلتها، قائلة: "للأسف أجمع جميع الأطباء أنه لا يوجد أمل وسوف تظل الطفلة باقي عمرها كفيفة".
وتقدمت والدة الطفلة تسبيح ببلاغ إلى النيابة عام ٢٠١٨، وتم عرض الطفلة على الطبيب الشرعي، الذي أكد أن الطفلة أصيبت بانفصال في شبكية العين، وذلك وفقا لما ذكرته والدة الطفلة تسبيح.
وفي سياق متصل، أصدر مستشفى قنا العام، بيانًا اليوم الجمعة، بشأن الطفلة تسبيح، والتى ترددت أنباء عن تسبب المستشفى فى إصابتها بالعمى خلال فترة تواجدها للعلاج بالمستشفى خلال عام 2018.
وأوضح بيان المستشفى، أن الطفلة ولدت ولادة مبكرة بتاريخ 21 يوليو 2018 بوزن 900 جرام، وكان عمرها الرحمى وقتها 27 أسبوعا مع توأم آخر توفى خلال أيام، نتيجة حدوث نزيف للأم التى تعانى من مرض السكر، ما أدى إلى ولادتها قبل موعدها.
وتابع البيان، أن الطفلة كانت تعانى هى وتوأمها، من متلازمة ضيق التنفس الشديد، الذي يصاحب الأطفال المبتسرين، وتم إيداع الطفلة بأحد المستشفيات الخاصة، ووضعها على جهاز تنفس صناعي لحالتها الحرجة، وبعد فترة من العلاج تم تحويل الطفلة تسبيح لمستشفى قنا العام، لعدم تحمل الأسرة مصاريف الحضانة بالمستشفى الخاص، وتم دخولها للمستشفى العام بتاريخ 31 يوليو 2018 بحالة حرجة.
واستطرد: "تم التعامل مع الطفلة على أكمل وجه، كما يتم التعامل مع المشاكل التي يمر بها الأطفال ناقصو النمو وعدم اكتمال نمو الرئة، وبعد فترة من العلاج وتحسن حالة الطفلة خرجت بتاريخ 29 أغسطس 2018".
وأشار البيان، إلى أن ما حدث للطفلة من اعتلال بشبكية العين، يصاحب الأطفال ناقصي النمو، بسبب الولادة المبكرة وإصابة الأم بمرض السكري ونقص العمر الرحمي للطفلة ونقص الوزن الشديد، وكان من المفترض أن تتابع الأم فحص قاع العين للطفلة بعد الخروج لمعرفة درجة الاعتلال وانفصال الشبكية، لعدم توافر استشاري شبكية في المستشفيات الحكومية عامة، وعدم جواز فحص الطفلة أثناء وجودها بالحضانة، وتم توجيه أهل الطفلة للمتابعة مع طبيب رمد قبل خروجها بساعات من الحضانات.
واختتم البيان، أن المستشفى لا يتوانى عن خدمة أى مريض وتقديم كل ما بوسع الأطباء وأطقم التمريض للمرضى حتى يتماثلوا للشفاء التام، أما ما حدث بشأن الطفلة تسبيح فقد بذل الأطباء خلال فترة وجودها بالحضانة كل ما بوسعهم لإنقاذ الطفلة التى تعانى من مضاعفات شديدة، وكان متوقعًا أن تحدث مضاعفات لمثل هذه الحالة وفقًا لتقرير الأطباء المتابعين لحالتها.