الجزائر تؤكد دعم المسار الأممي لحل الأزمة الليبية
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم الأربعاء، دعم بلاده المسار الأممي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا الشقيقة في إطار احترام سيادة الشعب الليبي ووحدة أراضيه.
وقال بوقدوم، في كلمته اليوم أمام الدورة غير العادية الـ21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي عقدت بالفيديو كونفرانس، إن الجزائر ستواصل دعم مالي لتفعيل بنود اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر وتسعى جاهدة لإنجاح المرحلة الانتقالية في هذا البلد الشقيق.
وأكد أن الدورتين الـ13 والـ14 غير العاديتين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي المتعلقتين على التوالي بمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وبموضوع إسكات صوت الأسلحة في إفريقيا المزمع عقدهما يومي 5 و6 ديسمبر الجاري، تعدان فرصة ثمينة لبلورة رؤية واضحة حول الخطوات المستقبلية التي من شأنها تسريع وتيرة تحقيق مشروع إسكات صوت الأسلحة وتفعيل منطقة التبادل الحر القارية.
كما أكد الوزير الجزائري ضرورة الاعتراف بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الإفريقي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة وغيرها في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل، والتي ترتبت عنها نتائج طيبة في الكثير من مناطق النزاع في القارة الإفريقية.
وقال إن "الاعتراف المتجدد بدور منظمتنا القارية وتفعيل مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية بالتعاون مع شركائنا، كان له الأثر البالغ في تحقيق هذه النتائج".
وأعرب بوقدوم عن أسفه لتجدد بؤر التوتر المسلح في القارة الإفريقية والمحاولات المتكررة لتغييب دور الاتحاد الإفريقي ومنعه من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به فيما يخص قضايا القارة.
ولفت الوزير إلى أن تحقيق الوعد الذي قطعته دول الاتحاد على نفسها سنة 2013 بعدم توريث أعباء النزاعات الحالية للأجيال القادمة مرهون أيضا بمواصلة مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، بما في ذلك الامتناع عن دفع الفدية والعمل على تنفيذ القرارات الأممية القاضية بفرض حظر على الأسلحة والتصدي للتداول غير المشروع لها.
وأكد ضرورة تسريع وتيرة ضبط ورسم الحدود بين الدول أعضاء الاتحاد في ظل الاحترام الصارم لمبدأ الاتحاد الأفريقي القاضي باحترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال، مشيرا إلى استعداد الجزائر لمواصلة جهودها الرامية لاستتباب السلم والأمن في ربوع إفريقيا، عملا بمبادئ الاتحاد الإفريقي المنصوص عليها في المادة الرابعة من عقده التأسيسي.
وقال بوقدوم إن الوفاء لمثل الآباء المؤسسين لمنظمتنا القارية والالتزام الكامل بالمبادئ المنصوص عليها في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي يظل المرجعية الوحيدة التي من شأنها الدفع بنا قدما نحو تحقيق إفريقيا التي نريدها جميعا قارة آمنة ومتكاملة ومزدهرة.