لبنان: أضرار إبقاء الأطفال في المنازل تتعدى إرسالهم للمدارس
أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن أضرار إبقاء الأطفال في المنازل تتعدى أضرار إرسالهم إلى المدارس بحسب المرجعيات الصحية العالمية، مشيرا إلى أن توصيات "منظمة الصحة العالمية" بالنسبة للدول التي تمر بالمرحلة الثالثة من انتشار وباء "كورونا"، لا تتضمن إغلاق المدارس، وإنما اتباع الإجراءات الصحية الاحترازية لدى الذهاب إلى المدرسة.
وقال الوزير حمد حسن - في مؤتمر صحفي مشترك عقده ووزير التعليم طارق المجذوب بمناسبة استئناف العام الدراسي بنظام التعليم المدمج (جانب حضوري وجانب عن طريق الوسائل الإلكترونية) ابتداء من اليوم - إن التدابير التي يتعين على العائلات والأسر اتباعها للوقاية من الإصابة بوباء "كورونا" تتمثل في الحرص على ارتداء الكمامات والنظافة الشخصية وتحقيق التباعد الاجتماعي، إلى جانب حسن التهوية داخل المدارس.
وأشار إلى أن إعادة فتح المدارس تتطلب التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم، والمثابرة في جمع البيانات والمؤشرات ووضع آلية آمنة لفحص الحالات المشتبه بها.
كما لفت إلى أن عدد الإصابات بالمجمل لدى الأطفال دون العشر سنوات لا يتجاوز 3% من عدد الإصابات التي تم تسجيلها في لبنان منذ بداية الجائحة، وحتى عمر 19 سنة أقل من 9%، والوفيات كانت بمعدل حالتين فقط ممن يعانون من أمراض مزمنة وتشوه خلقي، في حين لم تظهر الدراسات دورا أساسيا للأطفال دون العشر سنوات في نقل العدوى بين الأفراد.
من جانبه، أكد وزير التعليم اللبناني طارق المجذوب أنه يتفهم حرص الأهالي على صحة أبنائهم وتحصيلهم العلمي في الوقت ذاته، مشيرا إلى أن الوزارة تستند إلى المراجع الصحية المعتمدة في كل خطوة تتعلق بمسار العملية التعليمية، وأن خيار "التعليم المدمج" جاء ليراعي الأوضاع الصحية التربوية والاجتماعية والنفسية للطلاب.
وأضاف أن استكمال التعلم المدمج يوازن بين البعد التربوي والبعد الصحي، في ظل عدم وجود الركائز الأساسية للتعلم الكُلي عن بُعد والمتمثلة في الإنترنت والكهرباء والوسائل التكنولوجية.