السلطات الأمنية فى النمسا تُحبط مخططًا إخوانيًا
أكدت صحيفة «كورير» النمساوية، أن نتائج العملية الأمنية ضد الإخوان في النمسا ما زالت تؤتي ثمارها، إذ أحبطت مشروع الإرهابيين لتأسيس عدة مدارس.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن تحقيقات الشرطة حول ملف الإخوان تشمل محادثة هاتفية مسجلة، تحدث فيها أحد المشتبه بهم، فريد حافظ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورج النمساوية، مع السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عمر الراوي، عن تأسيس مدرسة في فيينا.
وكان دور «الراوي»، السياسي النمساوي المحسوب على الإخوان، يتمثل في إيجاد مكان مناسب في فيينا كمقر للمدرسة، وفقا للمحادثة الهاتفية.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة «دير ستاندارد» النمساوية، أن السلطات ما زالت تحقق في احتمالية تواصل الراوي مع عمدة فيينا مايكل لودفيج بشأن تأسيس المدرسة، متوقعة أن «لودفيج» فضل عدم إثارة الموضوع قبل الانتخابات البلدية التي أقيمت في أكتوبر الماضي.
وكشفت الصحيفة النمساوية، عن اتصال الراوي مع يورجن تشيرونورسكي، مسئول ملف التعليم في بلدية فيينا، وطلب منه إبلاغه في حال التوصل لأي مقر لمدرسة مهجورة أو عقار مناسب لتأسيس مدرسة في العاصمة.
وأقر مكتب تشيرونورسكي، بتلقيه طلبًا لإقامة مدرسة خاصة، لكن تشيرونورسكي أحاله إلى المسئول المختص عن هذا الأمر في مديرية التعليم في فيينا، الذي أفاد بدوره بأن تأسيس مدرسة خاصة خارج اختصاصه، وطلب إحالته إلى وزارة التعليم في الحكومة النمساوية.
من جانبها، نفت وزارة التعليم النمساوية، فى تصريحات لصحيفة «دير ستاندارد»، تلقيها أي طلب حول هذا الأمر حتى اليوم.
وخلصت «دير ستاندارد»، إلى أن تنظيم الإخوان أراد تأسيس هذه المدرسة كنموذج لمدارسه في النمسا، على أن تشمل مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية، لكن المداهمات الأمنية الأخيرة ودخول فريد حافظ، الأكاديمي المحسوب على التنظيم في دائرة المشتبه بهم، كشف المخطط، وقتله في نفس الوقت.
وداهمت الشرطة النمساوية خلال شهر نوفمبر الجاري، 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصًا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
كما فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلًا ومقرًا تجاريًا وناديًا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصًا مثلوا أمام السلطات للاستجواب الفوري، وفق بيان رسمي.
وقالت مصادر أمنية، إن التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال.