مجلة أمريكية: ألمانيا فشلت في قيادة أوروبا ووقف أطماع تركيا
قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، اليوم السبت، إن ألمانيا فشلت في الوفاء بدورها القيادي في الاتحاد الأوروبي برفضها التماسات أثينا لفرض حظر أسلحة على تركيا.
وأضاف ديندياس في مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أنه لا يفهم سبب إحجام ألمانيا عن استخدام القوة الهائلة لاقتصادها لتقديم مثال واضح للدول التي يجب أن تلتزم بالقانون الدولي.
وأوضحت المجلة أنه على خلفية التوترات المتصاعدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ناشدت اليونان الشركاء الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة لوقف مبيعات الأسلحة إلى تركيا، مؤكدة أن مثل هذه الأسلحة يمكن استخدامها ضد دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي، هما اليونان وقبرص، إذا كان هناك تصعيد في الخلافات حول المياه الإقليمية.
وكشفت المجلة عن أن اليونان دعت ألمانيا تحديدا إلى عدم السماح بتسليم ست غواصات من النوع 214 طلبتها تركيا، مشيرة إلى أنها ستخل بتوازن القوى في شرق البحر المتوسط، مؤكدة أن صفقة الغواصات مع تركيا تعود إلى عام 2009، عندما كانت الحكومة التركية وسياستها الخارجية مختلفة تمامًا.
وفقا للمجلة، أوضح الوزير اليوناني أنه يتفهم المشكلة المالية لكنه متأكد من أن ألمانيا تتفهم أيضًا التناقض الهائل المتمثل في توفير أسلحة هجومية لدولة تهدد السلام والاستقرار في دولتين من دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المجلة أنه خلال الصيف الماضي اقتربت تركيا واليونان من صراع عسكري، حيث بدأت سفينة تركية، أنشطة بحثية في المياه المتنازع عليها كما واجهت أساطيل البحرية التركية واليونانية بعضها البعض لأسابيع.
وحاولت ألمانيا لعب دور الوسيط، وفقا للمجلة حيث زار وزير الخارجية هايكو ماس أثينا وأنقرة عدة مرات للضغط لاستئناف المحادثات الدبلوماسية كما ساعدت المستشارة أنجيلا ميركل في تجنب صراع محتمل من خلال الاتصال بكل من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فيما أكدت "بوليتكو" أن اليونان أعربت عن استيائها من سياسة "الاسترضاء" التي تنتهجها ألمانيا تجاه تركيا، وتقول أثينا إن ألمانيا يجب أن تقف إلى جانب زملائها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص.
ودعا ديندياس خلال حديثه لبولتيكو قادة الاتحاد الأوروبي إلى إرسال رسالة واضحة إلى تركيا في قمة المجلس الأوروبي الشهر المقبل، مؤكدا أنه على أوروبا أن تقدم "إجابة منطقية" على الإجراءات التي اتخذتها تركيا مؤخرًا والتي من شأنها أن تماثل تعهد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بقيادة مفوضية "جيوسياسية".