تقرير يوناني: تركيا الدولة الوحيدة التي لا تزال تمول الإرهابيين
نشرت صحيفة "جريك سيتي تايمز"، أمس الجمعة تقريرا قالت فيه إن تركيا هي الدولة الإقليمية الوحيدة التي لا تزال تواصل تمويل وتسليح وتدريب الارهابيين والجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو ما يظهر في عملياتها العسكرية في سوريا، وتدخلها في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجوراني قرع باغ.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لزيادة نفوذه وتوسيع حدود بلاده من خلال الجمع بين القومية التركية وحلمه بإعادة بناء الإمبراطورية العثمانية، أو على الأقل توسيع النفوذ التركي على الأراضي السابقة للإمبراطورية العثمانية، والتي امتدت من الجزائر إلى مصر ونزولًا إلى الصومال، ومن اليمن إلى سوريا والعراق، وكل مناطق الأناضول والعراق.
وأضافت أن أردوغان يستخدم القومية التركية لتبرير توسيع نفوذ تركيا خارج الحدود السابقة للإمبراطورية العثمانية، لافتة أن الإمبراطورية العثمانية لم تحكم أبدًا أذربيجان وأرتساخ، أو المعروفة باسم ناغورني كاراباخ، ولكنه يسعى للاستيلاء على مساحات شاسعة من آرتساخ بدعمها للجيش الأذربيجاني.
وتابعت: تركيا وأذربيجان بحاجة ماسة إلى الاستيلاء على مقاطعة سيونيك في أرمينيا بحيث تكون هناك دول تركية متجاورة تمتد من بحر إيجة إلى بحر قزوين، وبالتالي سيكون لتركيا وصول مباشر إلى نفط وغاز بحر قزوين.
ولفتت أن طموحات أردوغان لا تقتصر على سوريا وآرتساخ فقط، بل أن سعيه للتوفيق بين العثمانية الجديدة والقومية التركية يظهر في بناء رواية مفادها أن الجزر اليونانية ملك لتركيا، والتدخل في ليبيا للدفاع عن العرق التركي فايز السراج، وافتتاح قاعدة بحرية في ألبانيا - البلد الذي كان يعتبر ذات يوم أكثر الموضوعات ولاءً للإمبراطورية العثمانية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيدها أن أردوغان يسعى لتوسيع نفوذ بلاده من خلال انتهاك سيادة الدول الأخرى، ويظهر ذلك في العمليات العسكرية في سوريا وليبيا وأرتساخ، واحتلال شمال قبرص وانتهاكات اليونان للمجال الجوي والبحري، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مواجهة العدوان التركي في شرق المتوسط بشكل أكثر فعالية