20 طريقة صوفية تتحايل على القانون وتمارس نشاطها الديني
عالم غريب هو عالم التصوف والطرق الصوفية، فعلى الرغم من رفض المشيخة الصوفية الاعتراف بعشرات الطرق الصوفية في مصر، إلا أن هذه الطرق سلكت طريقا آخر واستطاعت التحايل على القانون من خلال باب الجمعيات الأهلية والخيرية التي يمكن من خلالها ممارسة أي نشاط ديني أو دعوي دون أن يتعرض لها أحد، وهذا ما جعل الكثيرون يتجهون لعمل ذلك، ما جعل هناك مئات الساحات الصوفية بالقاهرة وغيرها من المحافظات تمارس نشاطها الديني والصوفي تحت الغطاء الشرعي لهذه الجمعيات.
وكشفت مصادر بالأوساط الصوفية أن مشيخة الطرق الصوفية رفضت الاعتراف ببعض الطرق نظرًا لوجود نفس مسمى الطريقة في دول أخرى وكذلك عدم وجود آوراد دينية خاصة بهذه الطريقة أو غيرها، إضافة إلى قيام بعض الدعاة بالانسلاخ من طرقهم والسعي لتأسيس طرق صوفية خاصة بهم، ما يحدث مشكلة بين شيخ الطريقة الأصلي ومشيخة الطرق الصوفية حال الاعتراف بالشيخ الجديد للطريقة الجديدة.
وأوضحت المصادر أن أتباع هذه الطرق والساحات الذين يمارسون نشاطهم عبر الجمعيات الأهلية والخيرية لا يعترفون بالنظام القانوني الخاص بالطرق الصوفية، حيث إنهم يعتبرون التصوف علاقة بين العبد وربه وليس من الضروري وجود إطار شرعي قانوني لممارسة هذه الشعائر والطقوس الصوفية، إلا أنه خوفًا من الأمور القانونية تم التحايل على القانون وتأسيس جمعيات لممارسة النشاط من خلالها.
وتابعت المصادر أن عدد الطرق الصوفية التي قامت بإنشاء جمعيات لممارسة النشاط وصل إلى عشرين طريقة أبرزها "الحسانية بالأقصر والإدريسيّة بأسوان والمحمدية بالقاهرة والزينبية بسوهاج والزعامة بالقاهرة والدرديريّة بالجيزة".
من جانبه، رفض الشيخ عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية، ممارسة النشاط الصوفي عبر الجمعيات والمراكز الدينية مطالبا بضرورة التصدي لهذه الأمور حتى لا يتم القضاء على الطرق والكيانات الصوفية في مصر.
وتابع الشبراوي:لايمكن التحايل على القانون واعتبار الجمعيات الأهلية والخيرية طرق صوفية ولذلك وجب إيقاف هذه المهازل في أقرب فرصة ممكنة حتى لا ينتشر الأمر ويصبح ظاهرة يفعلها الجميع.
في السياق ذاته، قال الشيخ نضال المغازي شيخ الطريقة المغازية، إنه للأسف أصبح الجميع يسعي لإنشاء طرق صوفية حتى ولو بالتحايل على القانون وهذا يجب منعه في أقرب فرصة لأن التصوف في مصر مختلف عن التصوف في الدول الأخرى، حيث إنه في مصر يمارس تحت مظلة شريعة رسمية أسمها مشيخة الطرق الصوفية، لذلك لا يصلح بأي وسيلة ممارسة طقوس وأداب هذا المنهج عبر الجمعيات أو المراكز الدينية المختلفة.