أسواق للمعلومات": "شرق العوينات" المشروع الأضخم فى تاريخ مصر لاستمرار صدارة إنتاج التمور
قالت شركة "أسواق للمعلومات المالية والسلعية " المتخصصة فى رصد ومتابعة الأسعار والمعلومات بالبورصات السلعية العالمية والإقليمية والسوق المحلية، أن الدولة حريصة على الحفاظ على ما تحقق من إنجازات في العديد من المجالات، على رأسها قطاع إنتاج التمور، حيث تتصدر مصر الترتيب العالمي فى إنتاج التمور بعد أن سبقت دول اخرى في ذلك المجال.
وأضافت "أسواق" أن الفترة المقبلة ستشهد دعما واضحا فى ذلك القطاع الهام بغرض استكمال المنظومة وتحقيق طفرات غير مسبوقة عن ذى قبل، وهو الأمر الذي بدا جليا فى تنفيذ أكبر مزرعة لإنتاج التمور في العالم بمحافظة الوادى الجديد، والتى تعد احدي المشروعات القومية التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذها، حيث يجري إنشاء المزرعة في منطقة شرق العوينات التى تقع في الركن الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية، وهي المنطقة التي تتوفر فيها التربة الغنية والخالية من الملوثات مما يجعلها مثالية حيث تم زراعة 19 ألف فدان من إجمالي المساحة المحددة اي بنسبة 45% من المستهدف.
أشارت " اسواق " إلى ان البروتوكول الذى تم توقيعه بين وزارة الزراعة وجهاز الخدمة الوطنية، لزراعة 8 أصناف من النخيل بالصحراء الغربية بالوادي الجديد وأسوان لزراعة أهم الأصناف التي تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة فى العالم ومنها تمور البرجى والمجدول والصقعى والشيشى والنميشى والخلاص والسكرى والحوى، يعمل على جذب استثمارات جديدة فى ذلك المجال، فضلا عن فتح اسواق جديدة للتصدير للخارج وهو ما سينعكس بالتبعية على الاقتصاد المصرى بشكل عام.
المحت أسواق الى أن تطوير منظومة التمور فى مصر سيكون لها مردود قوى على الصناعات التى تدخل التمول ضمن مكوناتها مثل المربى والسكر السائل وعسل التمر، فضلا عن التخمرات الصناعية مثل الكحول الايثيلي والخل والاسيتون، علىو على الزيوت المستخلصة من نوى البلح.
اكدت أسواق على ان الكحول الايثيلي من اهم العوامل المساعدة فى الوقاية من فيروس كورونا والذى يعتمد فى مدخلات انتاجه على التمور، موضحة أن الخطة الممنهجة لزراعة 60 نخلة بكل فدان من النخيل المتميز ليصل إجمالى عدد النخيل فى هذه المساحة إلى 2.5 مليون نخلة لإنتاج التمور العربية المتميزة وذلك من خلال استيراد فصائل الأصناف من السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
ويستهدف المشروع زراعة 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة فى الخارج ولها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى فى مصر، ومن ضمنها صنف بلح المجدول وتمر البرحى وهي أصناف نادرة فى مصر، حيث أن 16% فقط من إنتاج مصر هى أصناف نصف جافة وهناك توسع فى زراعة الأصناف المطلوبة تصديريا منها المجدول والبرحى.
ويستكمل جهاز الخدمة الوطنية إنشاء عدد من محطات التعبئة فى مناطق الإنتاج وإنشاء مصانع لتصنيع تمور الدرجة الثانية والتى لا يتم تصديرها بحالتها لتعظيم قيمتها المضافة وإدخالها فى منتجات صناعية متعددة.
ومن المتوقع أن تحقق المزرعة نتائج إيجابية على صناعة التمور والتى تعد من الصناعات الواعدة وزيادة عدد الأصناف التى تنتجها مصر بما يتلائم مع متطلبات بعض الأسواق الخارجية، كما ستحقق نوع جديد من الإنتاج لكن بجودة عالية وزيادة صادرات مصر السنوية من التمور، حيث أن الأصناف التى يتم زراعتها يتوافرعليها طلب خارجى كبير خاصة فى أوروبا.
وتتضمن المزرعة أصناف معدلة وراثية واصناف تلائم التصدير خاصة من حيث الأحجام والأصناف والأشكال، كما سيتم استنساخ أصناف نادرة فى هذه المزرعة وهو ما يساعد فى زيادة عدد مصانع التمور داخل مصر حيث يبلغ عدد مصانع التمور القائمة 160 مصنعا، كما ستساعد فى تقدم مصر فى ترتيب الدول المصدرة للتمر حيث تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم.
كما قال وكيل وزارة الزراعة، أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لمشروع واحة التمور بمركز باريس، لزراعة 20 مليون نخلة على مساحة 87 ألف فدان، ويضم فى مرحلته الأولى، زراعة 10 آلاف فدان نخيل، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى وصندوق تحيا مصر ودولة الإمارات.
وأضاف المرسى، أنه تم تخصيص 20 ألف فدان فى قرية الكويت جنوب مركز الخارجة، و20 ألف فدان جنوب القرية الثانية بدرب الأربعين، جنوب مركز باريس، لبدء تنفيذ المبادرة وزراعتها بأشجار النخيل.
كما جرى تخصيص أرض بمساحة 11 ألف فدان شمال مدينة بلاط بطريق تنيده منفلوط، كمناطق خاصة لزراعة النخيل وتم طرحها أمام المستثمرين.
كما تم تخصيص أرض بمساحة 15 ألف فدان بزمام الفرافرة والقرى التابعة، له لصالح مشروع مبادرة النخيل، حيث تم تخصيص 10 ألاف فدان بزمام شمال قرى الكفاح، لطرحها أمام كبار المستثمرين، وكذلك مساحة 5 آلاف فدان لصغار المستثمرين كمناطق خاصة لزراعة النخيل فقط.