«أداة الشيطان».. أردوغان حول تركيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين في المنطقة
تواجه تركيا العديد من الإدانات الدولية بشأن دعم النظام التركي للإرهاب لخدمة أجندتها في زعزعة استقرار المنطقة، وأصبحت تركيا ملاذًا آمنا للإرهابيين، خاصة مع ظهور أدلة جديدة حول دعم تركيا للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، والتي تشير إلى أن تركيا في عهد رجب طيب أردوغان، تحولت إلى وكر للأنظمة الإرهابية.
- الإرهاب التركي في سوريا
يواصل الرئيس التركي دعم الكيانات الإرهابية في سوريا، سعيًا منه لتحقيق مصالحه الشخصية، وعمدت أنقرة إلى دعم التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية، مستغلةً ساحة الصراع في تلك الأراضي التي أنهكتها الحروب.
وأكدت المعلومات استمرار تركيا بالسماح لمرور عصابات مسلحة متطرفة جديدة إلى سوريا لدعم فصائل «جبهة النصرة» و«داعش» وغيرهما من المنظمات الإرهابية، وتستخدم هذه التنظيمات تركيا لإعادة تنظيم صفوفهم مرة أخرى.
كما أفادت عدة تقارير حول احتفاظ تنظيم داعش الإرهابي بتمثيل داخل تركيا، ساعده على الاستمرار في استقبال الإرهابيين الأجانب، كما عمل على تسهيل مرورهم إلى المناطق الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى توفير العلاج لجرحى ومصابي الكيانات الإرهابية.
- مخالب تركيا في ليبيا
ظهر الدعم التركي للإرهاب في ليبيا في نوفمبر 2019، بعد الاتفاقية الليبية التركية بين كل من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المنتهية صلاحيتها، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد تقرير أعدته صحيفة "الجارديان" البريطانية إرسال تركيا لنحو 2000 إرهابي سوري لطرابلس برواتب شهرية تدفعها حكومة الوفاق تصل لـ 2000 دولار.
وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق أن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلًا دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.
- دعم الإرهاب في الصومال
على غرار ليبيا، قال أردوغان إن دولة الصومال دعت بلاده للتنقيب عن النفط في مياهها الإقليمية، مثلما حدث في ليبيا من قبل، وفقًا للمذكرتين اللتين أبرمتهما تركيا مع الوفاق الليبية في وقت سابق.
وكشفت وثائق استخباراتية نشرها موقع " نورديك مونيتور" السويدي، عن دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية في الصومال.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفت عملية تحويل الأموال من الاستخبارات التركية إلى "حركة الشباب الصومالية"، وأبلغت أنقرة بالأمر، وطالبتها بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التي تعمل على تمويل الحركة المتطرفة، لكن الحكومة التركية أوقفت التحقيقات التي انطلقت بعد الإخطار الذي أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، في ذلك الوقت.