مسؤول وفدي: عيد الجهاد علم العالم المعنى الحقيقي للتضحية
قال اللواء جمال مختار، مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون الأمنية وإدارة الأزمات إن عيد الجهاد الوطني مناسبة وطنية يحتفل به جموع الشعب المصري الذي علم العالم في 13 نوفمبر 1918 المعنى الحقيقي للتضحية من أجل رفعة الوطن بعد أن التفوا حول سعد باشا زغلول ورفاقه لمواجهة المستعمر الإنجليزي ونجحوا في تحقيق الاستقلال التام لمصر.
أضاف مختار أن تحقيق الاستقلال كان حلم وبفضل المخلصين من أبناء هذا الوطن تحول الحلم إلى حقيقة بعد أن خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه خلف زعيم الأمة سعد باشا وجمعوا له 3 مليون توكيل، ولم يقف الأمر عند هذا فحسب ولكن خرج الشعب المصري في ثورة 1919 التي أسست للدولة الديمقراطية من خلال دستور 1923 والذي يعد من أعظم دساتير العالم.
وأكد مختار أن ثورة 1919 لم تحقق الاستقلال لمصر وتصبح دولة ذات سيادة ودولة مؤسسات، لكن حققت الوحدة الوطنية بعد أن عانق الهلال الصليب وتصدّى كل المصريين لرصاص الإنجليز وهم يهتفون "نموت نموت وتحيا مصر"، ثم أعطاء للمرأة المصرية الحرية وأصبحت لاعبا أساسيا في العملية السياسية ولنا في صفية هانم زغلول وهدى شعراوي المثل والقدوة للمرأة المصرية التي وقفت مع الرجل كتفا إلى كتف ضد المستعمر الغاشم هذا بجانب الدور الفعال للثورة في الاقتصاد والفن والثقافة وغيرها من مناحي الحياة التي شهده تغير جذري بسبب ثورة 19 التي لم تخرج إلا لتحقيق الاستقلال.
وقال مختار إن عظمة الشعب المصري وتكاتفه ولُحمته كانت الصخرة الصلبة التي تحطّم عليها أحلام المستعمر في عام 1919 وستظل الجدار المنيع لأعداء الوطن في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أهمية استلهام روح عيد الجهاد من أجل تحقيق الأفضل للوطن، خاصة أن القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل الليل بالنهار من أجل وضع مصر المكانة التي تستحقها في جميع المجالات.