في ذكرى وفاته الثانية.. قصة بطولة شهيد الشرطة ساطع النعماني
سجل التاريح أسمه بخيوط من الذهب، فهو واحد من أولئك الذين ستظل دمائهم شاهدة على بشاعة الإرهاب اللعين الذي توغل في فترة حكم الإخوان، قدم روحه فداء لوطنه، قاوم الإرهاب الاسود بكل ما أوتي من قوة لتكون يد الغدر أسرع لترده مصابًا بطلق ناري في الوجه، يستمر علاجه خمس سنوات كاملة، حتى توفى يوم الأربعاء 14 نوفمبر عام 2018، العميد ساطع النعماني، الذي كان يشغل منصب نائب مأمور قسم بولاق الدكرور.
قبل يوم واحد من إعلان عزل محمد مرسي وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون الدولة كان قد واجه "النعماني" مصيرة لتقع إشتباكات بين عناصر قوات الأمن والعناصر الإرهابية والمعتصمة في ميدان النهضة لمدة ثماني ساعات، أصيب على أثرها بطلق ناري في الوجه أفقده الوعي تمامًا، لينُقل إلى مستشفى الشرطة، ويطير صباح اليوم التالي إلى مستشفى في سويسرا بقرار من الرئيس السيسي وقد ظلّ في غيبوبة قرابة شهرين ليفوق منها ويسافر لبرطانيا لاستمكال علاجه.
بحلول يوم 29 يوليو 2015، كرمه الرئيس السيسي بإهداءه قلادة تذكارية خلال حضوره احتفال تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة.
في أكتــوبر 2018، سافر النعماني مع شقيقته للندن لاستكمال علاجه وأجرى عملية جراحية في الوجه، وتمت بنجاح، وبعد أن خرج من المستشفى وتماثل للشفاء، شعر لدى عودته إلى مصر بإجهاد عاد على أثره إلى المستشفى ليفظ أنفاسه الأخيرة.