«الأمر تحت السيطرة».. «الصحة» تستعد لمواجهة الموجة الثانية من كورونا
عاودت معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الارتفاع من جديد في مصر، فيما شرعت وزارة الصحة والإسكان في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والتشديد على المواطنين على اتباعها، والتي تمثلت في رفع حالة الاستعداد بمستشفيات الصحة لاحتمالية قدوم موجة ثانية للفيروس المستجد، وتجنبًا لزيادة معدلات الإصابة.
ومؤخرًا أعلن مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك احتمالية لعودة إجراءات الغلق مرة أخرى، محذرًا أن أى استهانة فى التعامل مع فيروس كورونا أو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى حددتها الحكومة يعنى العودة مرة أخرى للإجراءات الصارمة وغلق المحال والكافيهات والمقاهى والمولات ووقف الأنشطة الترفيهية والاجتماعية مرة أخرى منعا للاختلاط والتزاحم.
أوضحت وزارة الصحة والسكان أنه حتى الآن لا يزال الوضع مستقر في مصر، فعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات فى مصر، لكن لا يزال الأمر تحت السيطرة ويتطلب من المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاهتمام أكثر بالإجراءات الاحترازية التي تتمثل في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الطبية.
أما عن أسباب ارتفاع معدلات حالات الإصابات من فيروس كورونا في مصر على مدار الأيام الماضية، كشفت وزارة الصحة والسكان أن من أبرز العوامل التي أدت لتجاوز الإصابات إلى 200 حالة يوميًا هو دخول فصل الشتاء وتراجع المواطنين عن تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية التي سبق وتم التشديد عليها للوقاية من الفيروس.
سجلت وزارة الصحة والإسكان في أحدث إحصائياتها، أمس الخميس، 214 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا فيما بلغت أعداد الوفيات إلى 12 حالة وفاة جديدة، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة بحسب لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
فيما رصدت "الدستور" في التقرير التالي جانب من استعدادات وزارة الصحة والسكان للموجة الثانية لكورونا.
تطوير 50% من المستشفيات المصرية
رُفعت حالة التأهب والاستعدادات القصوى في جميع المستشفيات في مصر سواءً كانت في مستشفيات الفرز والعزل والتي بلغ عددها 20 مستشفي لاستقبال الحالات وتوفير البرتوكول العلاجى لها، أو مستشفيات الحميات والصدر والتي وصل عددها نحو 81 مستشفي فرز متنوعة وتجرى الوزارة العمل على تطوير 50 % منهم.
ضخ مزيد من أنابيب الأكسجين بمستشفيات الصحة
وعليه رفعت الدولة ممثلة في وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي حالة التأهب وتكثيف استعداداتها في المستشفيات، لاسيما في ظل ارتفاع مؤشر إصابات كورونا في مصر نسبيًا؛ تحسبًا للموجة الثانية من فيروس كورونا الأمر الذي زاد من احتمالية حدوث موجة ثانية.
كما ضخت وزارة الصحة والسكان مزيدا من أنابيب الأكسجين والأدوية اللازمة وفقًا لبروتوكول علاج فيروس كورونا تماشيًا مع تدريب القوى البشرية فضلًا عن دعم المستشفيات بجميع التجهيزات، مع احتمالية قدوم الموجة الثانية لفيروس كورونا خلال الأشهر المقبلة.
وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في مايو 2020، فإن من مؤشرات التعافي من فيروس كورونا هو زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة.
يشار إلى أن مصر تضم ما يقرب من 600 مستشفى موزعة على مستوى المحافظات ومستشفيات الحميات والصدر، تعمل الوزارة على تجهيزها لاستقبال الموجة الثانية لجائحة كورونا، فيما تم تطوير 45 مستشفى من مستشفيات الحميات والصدر وجارى تطوير المستشفيات الباقية لأنها تمثل خط الدفاع الأول لحماية الشعب من الجائحة.