«دعم بايدن».. أفغانستان تنتظر موقف أكثر صرامة ضد طالبان
قال مسؤولون أفغان إن محادثات السلام المتوقفة بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» قد تشهد تغييرات طفيفة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث أعرب البعض عن أملهم في أن يتبنى الرئيس المنتخب جو بايدن نهجًا أكثر صرامة تجاه الجماعة المسلحة ويكون أكثر استعدادًا لترك قوة أمريكية صغيرة لمكافحة الإرهاب في البلاد.
يذكر أن محادثات السلام الأولى بين طالبان والحكومة الأفغانية، كانت نتاجًا لضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، لكن على مدى أسابيع، كان الجانبان في طريق مسدود، حيث ألقى كل منهما باللوم على الآخر لعدم استعداده لتقديم تنازلات مع تصاعد العنف في جميع أنحاء أفغانستان، وفقًا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
من جهته، قال بايدن مرارًا وتكرارًا إنه يخطط لخفض القوات الأمريكية إلى عدد صغير نسبيًا "عدة آلاف"، وذلك لضمان عدم وجود القاعدة ولا تنظيم داعش في وضع يسمح لهما بشن هجمات على الولايات المتحدة من أفغانستان.
فيما يعد وجود عدد صغير من قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية على الأراضي الأفغانستانية، بندا غير مدرج في نص الاتفاقية التي تم توقيعها في فبراير الماضي بين أمريكا وحركة طالبان، والذي يدعو إلى انسحاب كامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.
وفي السياق نفسه، دعا النائب الثاني للرئيس الأفغاني ساروار دانش، إدارة بايدن القادمة إلى إجراء "مراجعة كاملة" لعملية السلام وممارسة المزيد من الضغط على طالبان للحد من عنفهم، ذلك وفقًا لبيان صدر يوم أمس الإثنين.
على صعيد آخر، دعت حركة طالبان في بيان لها الولايات المتحدة إلى مواصلة التزامها باتفاق السلام، وجاء نص البيان كالتالي: "يجب أن يكون الرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية في المستقبل يقظين من دوائر الترويج للحرب، والأفراد والجماعات التي تسعى إلى إدامة الحرب وإبقاء أمريكا غارقة في الصراع من أجل السعي لتحقيق مصالحها الشخصية والسيطرة على السلطة".