سر إخفاق استطلاعات الرأي الأمريكية.. لا تفوق واضح ولا هزيمة مدوية
مرة جديدة كشفت استطلاعات الرأي الأمريكية فشلها، بعد مرور يومين من بداية سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وتوقعت الاستطلاعات فوز كاسح لبايدن وهزيمة مدوية لترامب تظهر نتائجها بعد ساعات قليلة من غلق صناديق الانتخابات، وسيطرة الحزب الديمقراطي على انتخابات مجلس الشيوخ، ولكن ما حدث كان عكس ذلك.
فأظهرت النتائج الأولية حتى صباح يوم الخميس تفوق بايدن بـ ٢٦٤ صوت انتخابي مقابل ٢١٤ صوت لترامب ولم تحسم نتائج بعض الولايات المتأرجحة والحاسمة بعد، كما اقتسم الحزبين الديمقراطي والجمهوري مقاعد مجلس الشيوخ.
استطلاعات رأي فاشلة
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن استطلاعات الرأي الأمريكية فشلت مرة أخرى في توقع نتيجة الانتخابات الأمريكية التي تعد الأغرب على مدار التاريخ. وتابعت أن توقعات تصدر بايدن بفارق واسع تبخرت بعد ظهور الملايين من ناخبي ترامب بشكل غير متوقع.
بايدن لم يحقق الفوز الساحق
وعلى الصعيد الوطني، كان من المتوقع أن يتقدم بايدن على ترامب بنسبة 52 في المائة إلى 42 في المائة، وفقًا لاستطلاعات الرأي، ولكن ما حدث عكس ذلك، حيث حصل بايدن على حوالي 50 في المائة بينما حصل ترامب على 48 في المائة، مع بقاء العديد من بطاقات الاقتراع التي لم يتم فرزها بعد.
الخوف من الاضطهاد وراء فشل الاستطلاعات
وألقى العديد من الخبراء وأنصار ترامب باللوم في خطأ الاقتراع على تزايد عدم رغبة الجمهور في إعلان دعمهم للمرشحين المحافظين. وينطبق الشيء نفسه على بلدان أخرى في السنوات الأخيرة، حيث قللت استطلاعات الرأي من دعم اليمين.
وقال ستيف هيلتون، "لقد كان هذا وابلًا لا هوادة فيه من الكراهية تجاه الرئيس ترامب والافتراض الكامل أن بايدن سوف يسير على هذا النحو". وتابع "بسبب الدرجة الهائلة من الكراهية الموجهة إلى ترامب وأنصاره من قبل جميع وسائل الإعلام تقريبًا، وقع هذا الموقف.. حيث لم يرغب الناس في الاعتراف من يدعمون في استطلاعات الرأي".