باحث دولى: «كورونا» سيختار الرئيس الأمريكى الجديد
شهدت بعض دول العالم خلال الأيام القليلة الماضية حوادث متفرقة تبناها إرهابيون منتمون لجماعات إرهابية، أثارت غضب واستياء العديد من الدول، ولكن هل سيكون لتلك الحوادث تأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية الحالية.
وللتعرف على علاقة تلك العمليات الإرهابية بالانتخابات الأمريكية، بجانب جائحة فيروس كورونا وكيفية التعامل معها كان لـ"الدستور" لقاءً مع الباحث التونسى والمحلل السياسى الدولى المختص بقضايا الإرهاب باسل ترجمان.
وأكد ترجمان أن كل العمليات الإرهابية التى تجرى فى العالم وخاصة بالعالم الغربى، وآخرها فى دولة مثل النمسا، لها تأثير وانعكاسات فى مختلف بقاع الكرة الأرضية، وهذا لن يختلف عليه أحد، ولكن باعتقادى موقف الانتخابات الأمريكية تهم الشأن الداخلى الأمريكى أكثر منه القضايا الخارجية، وخاصة أن الكثير من الأمريكيين ليس لديهم مثل هذا الاهتمام خارج الولايات المتحدة وما يجرى فيها.
وأضاف "ترجمان"، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تأثير تلك العمليات فى نتائج هذه الانتخابات لن يكون تأثيرًا حاسمًا أو مغيرًا للنتائج، وخاصة أن القضايا التى تهم العديد من الأمريكيين تتمحور حاليا بين التصدى لكورونا واستمرار حالة السلم التى نجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فرضها، خاصة أن أمريكا منذ أربعة سنوات لم يعد لديها جنود يعودون فى صناديق وقد قتلوا فى معارك خارجية، بجانب تحسن الوضع الاقتصادى.
وأشار إلى أن كل هذه القضايا هو ما يهم الشعب الأمريكى وليس الحوادث الخارجية، على الرغم من أهميتها، ولكنها لن تكون الحاسمة فى تغيير النتائج بالانتخابات بالولايات المتحدة.
وحول تأثير جائحة كورونا على نتائج الانتخابات الأمريكية، تابع ترجمان "بالتأكيد كورونا هى التى ستختار الرئيس الأمريكى الجديد لأن تلك الجائحة أثرت بشكل كبير بالواقع والمجتمع الأمريكى، وليس بأمريكا فقط بل بالعالم أجمع، وهذه قضية مهمة جدًا واليوم نرى أن كورونا سيكون له تأثير كبير فى نتائج الانتخابات الأمريكية، وهذا أمر لا يختلف عليه عاقل، وفى اعتقادى كيف أن تعاطف إدراة ترامب فى التصدى لهذه الجائحة سيكون له انعكاس كبير على نتائج الانتخابات الأمريكية".
وعن توقعاته حول ساكن البيت الأبيض الجديد، قال ترجمان إن "أمريكا هى التى ستختار الرئيس الأمريكى المقبل، وليس نحن من سنحدد من سيكون الرئيس المقبل، وعلينا أن ننتظر نتائج الانتخابات، فرغباتنا وقناعتنا لا تفيد فى الموضوع لأن هذا هو خيار الشعب الأمريكى وهو من يختار رئيسه القادم وهذا هو الأساس، والأهم بالنسبة لنا هو كيف ستكون علاقة الرئيس الأمريكى الجديد مع العالم وخاصة العالم العربى والإسلامى".
وبسؤاله عن الأفضل للعرب والدول العربية ترامب أم بايدن، قال ترجمان، "سواء عاد ترامب مرة أخرى للبيت الأبيض أو فاز بايدن، باعتقادى أن الولايات المتحدة فقدت الكثير من قدرتها وتأثيرها السياسي فى العالم وهذا جراء السياسيات الحمقى التى مارستها منذ غزو الكويت واستمرارها فى هيستريا الحروب العسكرية التى أوصلتها إلى خسارة مبالغ مالية كبيرة جدا نتيجة إرسال جيوشها لدول العالم وخاصة فى الفترة التى كان بها باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة، والذى دفع خلالها 7 آلاف مليار دولار خاصة بمغامراته العسكرية، والتى دمرت الاقتصاد الأمريكى وأفقدت أمريكا اليوم قدرتها على إيجاد دواء كورونا، بعد أمريكا التى كانت سباقة فى العالم".