فورين بوليسي: أتراك ولاية أوهايو حائرون بين ترامب وبايدن
كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة يواجهون معضلة في التصويت، سواء للرئيس دونالد ترامب أو منافسه جو بايدن، خاصة في ولاية أوهايو.
وقالت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، إن الأتراك الذين يعيشون في مدينة دايتون بولاية أوهايو مشتتون في الانتخابات الرئاسية، ويمكن أن يحدث تصويتهم بعض التأثير لصالح مرشح معين في الولاية.
وفي مقاطعة مونتغومري بولاية أوهايو ينقسم الأتراك الذين وفدوا قبل عقدين إلى المنطقة، حيث يريد البعض التنصل من جهود ترامب للحد من الهجرة والتراجع عن برامج اللاجئين، بينما يقاوم البعض الآخر دعم الديمقراطيين للجانب الأرميني في صراع استمر قرنًا من الزمان، فيما كان بالنسبة للكثيرين وطنهم السابق.
وأشارت المجلة إلى أن معظم سكان منطقة دايتون، البالغ عددهم 2000، من سكان أهيسكا الأتراك في ولاية أوهايو ووفدوا في الفترة بين عامي 2007 و2012، وأصبح 99% منهم مواطنين أمريكيين.. ووفقًا لإيسلوم شاخبنداروف، زعيم مركز أهيسكا التركي الأمريكي للمؤتمرات في المدينة فإن الاختيار بين بايدن وترامب هذا العام "معضلة صعبة للغاية" للمجتمع التركي.
وقالت فورين بوليسي إن مدينة باكاي في أوهايو مهمة جدا لترامب، الذي حصل على ما يقرب من 52% من الأصوات هناك مقابل 44% لهيلاري كلينتون في 2016، بعد أن دعم الناخبون باراك أوباما إلى حد كبير في عامي 2008 و2012، كذلك دايتون هي سادس أكبر مدينة في ولاية أوهايو، وسبق أن فاز بها ترامب ويأمل الفوز بها هذه الانتخابات.
وقد ينتهي الأمر بالعديد من أتراك أهيسكا غير الراضين عن الطريقة التي استهدف بها ترامب المهاجرين التصويت لصالح بايدن أو بالأحرى ضد ترامب، لكن هناك أقلية كبيرة من المرجح أن تدعم ترامب لأجندته في السياسة الخارجية الانعزالية ولعلاقته مع رجب طيب أردوغان.
وقال شاخبنداروف إنه بسبب الصراع بين أذربيجان وأرمينيا فإن عدد ناخبي ترامب آخذ في الازدياد وقد يدعمونه لموقفه السلبي من هذا الصراع، ما قد يعزز فرصه في الفوز بهذه الولاية.