كيف تواجه هيئة البيطريين أمراض «الشتاء»؟
في 21 ديسمبر يحل فصل الشتاء بأجوائه الباردة، حاملًا معه الفيروسات التي قد تنتقل بالعدوى سواء من البشر أو من الحيوانات، لذا يتم مضاعفة الإجراءات الاحترازية في كل موسم، لمحاولة التصدي لأي نوع من تلك الأمراض التي يتفاقم نشاطها خلال ذلك الموسم.
ومواجهة لذلك؛ أكد الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن الهيئة تعمل على خطة مكافحة الأمراض المتوطنة والعدوى؛ خاصة خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والإنفلونزا كانت لـ2 مليون و515 ألفًا و690 رأس ماشية حتى 31 أكتوبر.
وعن استعدادات المواجهة، قال الدكتور محمد سعد، مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، إن المعهد يتوفر فيه كل اللقاحات اللازمة للتصدي لأي مرض في منافذ بيع المعهد على مستوى الجمهورية؛ منها لقاحات إنفلونزا الطيور h5n1 وh9n2، لقاحات الالتهاب الشعبي للدواجن الكلاسيكية والمغايرة، لقاحات النيوكاسل، والحمى القلاعية.
وأكد "سعد"، أن تلك اللقاحات متوفرة بأسعار تلائم صغار المربين، تنفيذًا لتعلميات السيد القصير وزير الزراعة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
ولفت الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الأمصال بما يتناسب مع الثروة الحيوانية، أيضًا مستلزمات التحصين من أدوات الأمان مثل سرنجات وسنون وبالطو وأدوات ذات الاستخدام الواحد من قفازات وغطاء رأس وغطاء حذاء.
وأوضح "عطية" أنه يتم التحصين بلقاح النيموباك للحيوانات الصغيرة حتى عمر 18 شهرًا، مُرحبًا بتلقي شكاوى المواطنين والاستجابة لطلبات التحصين التي تأتيهم من المربين، والذي يتم عن طريق الخط الساخن 19561، وبناء عليها يتم إرسال لجنة من أطباء الإدارة المركزية للطب الوقائي لمعاينة الشكوى واتخاذ اللازم.
وأكد الدكتور عبدالكريم محمد، بيطري، أنه بالنسبة لأنفلونزا الطيور أفضل الحلول للتصدي لها من البداية هو التوعية بخطورته، ورفع حالة الطوارئ فى كل المزارع والأماكن التي تنتشر بها تربية الطيور، خاصة مع موجة الطقس البارد الذي نحن بصدده، أيضًا الإكثار من حملات التوعية للمواطنين الذين لا يزالون يربون طيور أعلى أسطح منازلهم.
وأوضح "محمد"، أنه يجب الحذر أيضًا من شراء الطيور من الأسواق المفتوحة، التي تباع منتجاتها في الهواء الطلق، وهي أكثر البيئات خطرًا لحدوث العدوى.
وناشد إبراهيم عبد البر، مهندس زراعي، وزارة الزراعة ووحدات الطب البيطري بضرورة عمل نشرات وتوزيعها على مختلف وحدات الطب البيطري في المحافظات؛ توضح مخاطر وأعراض الأمراض الحيوانية وكيفية التعامل معها.
وفي بيان للهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنها خطة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري، بحزمة إجراءات وقائية لحماية الثروة الحيوانية.
وناشدت الهيئة المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي حالة اشتباه بالأمراض الحيوانية المعدية، وإجراء التحصين الحلقي في دائرة قطرها 10 كم والاستقصاء الوبائي لمعرفة مدى انتشار المرض، موصية أيضًا بغلق أسواق الحيوانات الحية الموجودة بنطاق بؤرة الإصابة بالأمراض الوبائية.
ونبهت الإدارة المركزية للطب الوقائي على مديريات الطب البيطري بالمحافظات المختلفة برفع الوعى لدى المربين وأصحاب المزارع عن أهم الأمراض ومدى خطورتها والتي تنتقل خلال موسم الشتاء، ومن أهمها "مرض الحمى القلاعية ومرض التسمم الدموي ومرض جدري الأغنام ومرض طاعون المجترات الصغيرة".
وبحسب إحصائيات صادرة عن الهيئة، تم تحصين 198902 رأس ضد الجلد العقدي، و64936 رأس ضد الحمى القلاعية، 55063 رأس ضد حمى الوادى متصدع، 21039 ضد جدري الأغنام، و129293 ضد طاعون المجترات الصغيرة (الماعز والأغنام) بمحافظات الجمهورية خلال أغسطس، وبدأ فريق يرافقه رؤساء الإدارات المختصة ومديري مديريات الطب البيطري، إجراء زيارات ميدانية لمتابعة أعمال التقصي النشط وتنفيذ أعمال الاحتواء من علاج وتحصين حلقي ورش نواقل الأمراض.