مدير الملتقى العالمي للتصوف: المغرب بلد التصوف وقبلة القاصدين
أكد الدكتور منير القادري، مدير الملتقى العالمي للتصوف، فى إجابته على سؤال تقدم به الاعلامي عبد الله مشنون من موقع وصحيفة إيطاليا تلغراف حيث قال: المغرب بلد السلم والأمن الروحي والتعايش وهو مثال يحتذى به، أين يتجلى ﺫلك وكيف للمغاربة أن يروجوا تلك الأخلاق عبر العالم؟، وذلك خلال الندوة الصحفية الدولية التى نظمت على هامش الملتقى الصوفى العالمى فى نسخته الـ15.
أجاب "القادرى" أن المغرب ولله الحمد يعتبر بلد السلم والأمن والأمان والتعايش، يتجلى ذلك حسب مدير الملتقى العالمي للتصوف في مجموعة من المعطيات منها أنه بلد التنوع الثقافي من خلال تعايش العديد من مكونات المجتمع على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وثقافتهم تحت ظل إمارة المؤمنين التي تعتبر أحد مكونات الهوية المغربية العريقة، وكذلك الثوابت الدينية التي اختارها علماء المغرب منذ عصور والمتمثلة في المذهب المالكي في الفقه والعقيدة الأشعرية في الاعتقاد ومنهج الجنيد في التصوف، حيث وحدت المغاربة جميعا وجنبت المغرب الوقوع في الصراعات المذهبية والطائفية التي نشاهدها اليوم في بعض الدول، وللأسف تدفع فاتورتها الشعوب.
أضاف "القادري" أن المغرب كان قبلة القاصدين ومنبع الخير والصلاح عبر العصور،وهو بلد التصوف والكل يشهد بأنه بلد يخرج من تربته الطيبة علماء أفذاذ وصلحاء أوفياء يعتبرون سفراء الخير كأبي الحسن الشاذلي الذي عم خيره المشرق قبل المغرب، والتجاني الذي له فضل كبير في نشر الإسلام في تخوم إفريقيا ومولاي علي الشريف وفضله الكبير في الدفاع عن بيضة الإسلام وغيرهم كثير.
أشار إلى بروز الطريقة القادرية البودشيشية في عصرنا الحالي، وحملها مشعل الخير والصلاح والدعوة إلى حب الخير للجميع ونشر قيم السلام، مضيفا بأن هدى الطريقة قد انتشر في ربوع القارات ووفد الناس إلى قرية مداغ للتعرف على الجانب الروحي المفقود في هذا العصر والارتواء من معينه.