غضب أرمني بعد تدنيس تركي لنصب في فرنسا
أعربت جمعية أرمينية في فرنسا عن غضبها، بسبب تعرض نصب تذكاري للمذبحة الأرمنية في بلدة ديسينس شاربيو قرب مدينة ليون في فرنسا أمس الاثنين، للتشوية بشعارات مؤيدة لتركيا.
وقالت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في بيان "هذا التدنيس الذي لا يطاق، وهو واحد من سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المواطنين الفرنسيين من أصل أرميني".
كشفت قناة العربية الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل الحادث مشيرة إلى أنه تم تلطيخ النصب بأحرف ضخمة "RTE" باللون الأصفر في إشارة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وعبارة "الذئاب الرمادية" وهي حركة تركية متطرفة مؤيدة لـ أردوغان، توعدت أمس باريس بحلها.
إلى ذلك، اتهمت الجمعية الأرمنية الدولة الفرنسية بـ "السلبية" في مواجهة التهديد، وقال رئيس بلدية ديسينس شاربيو، لورانس فوترا، إن الجالية الأرمنية بحاجة إلى حماية "فعلا".
وكتب المسؤول المحلي الأعلى في المنطقة، باسكال مايلوس، على تويتر إنه يدين بشدة الأضرار التي لحقت بالمركز التذكاري، وتعهد ببذل كل شيء للعثور على من يقف وراءه.
وهذه ليست أول مرة، فمساء الأربعاء الماضي، تدخلت الشرطة لمنع أفراد الجالية التركية من الاشتباك مع أرمن في ديسين-شاربيو وهي بلدة في ضواحي ليون، تضم نصبًا تذكاريًا للإبادة الأرمنية.
فقد تجمع أكثر من 200 شاب من الجالية التركية في شوارع مدينة فيين في إقليم إيزير ثم في مدينة ديسين في إقليم الرون في فرنسا يبحثون عن أرمن لـ"عقابهم" على خلفية الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ، وحاولت الشرطة ضبط الانفلات الأمني، إلا أن الأتراك قابلوها بالمقذوفات النارية.
يشار إلى أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أعلم أمس الاثنين، أن الحكومة الفرنسية ستتخذ خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء، قرارًا بحل حركة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة.
ووجهت أصابع الاتهام إلى هذه الحركة بعد الصدامات التي وقعت أخيرا بين الجاليتين التركية والأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون (شرق فرنسا).