«أرمينيا ويكلي»: التحقيقات مع السوريين كشفت دور تركيا في حرب قره باغ
أكدت صحيفة "أرمينيا ويكلي" أنه تم الكشف عن المزيد من الأدلة حول المرتزقة السوريين المأجورين والمكلفين بقتل الأرمن في هجمات أذربيجان المستمرة على جمهورية أرتساخ (قره باغ).
ونشر المسئولون الأرمن مقطعي فيديو للاستجواب، يوم الأحد، وفي أحدهما يوضح محراب محمد الشخير، الذي اعتقل في 30 أكتوبر، كيف كان ضمن مجموعة مرتزقة تم نقلهم من سوريا إلى تركيا إلى أذربيجان، براتب يصل إلى ٢٠٠٠ دولار.
وكشف الشخير، بشكل خاص في فيديو استجوابه، عن أنه تم تعيينه منتصف سبتمبر، قبل أن تبدأ هجمات أذربيجان، وتحديدًا لمحاربة الأرمن.
وأشار إلى أن مجموعته تقترب من هدفها، وأمره القائد "بمهاجمة البلدة الأرمنية، وعدم تجنيب أي كائن حي وقتل الجميع"، لكن القوات الأرمينية أوقفت اقترابهم بإطلاق النار عليهم قبل وصولهم إلى البلدة.
وفي مقطع فيديو ثان، يقول يوسف العابت الحاج إنه تلقى وعدًا بنفس الراتب بالإضافة إلى مكافأة قدرها 100 دولار لكل "كافر" مقطوع الرأس.
وأكد ممثل وزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون هوفهانيسيان، في مؤتمره الصحفي اليومي، أن هؤلاء الإرهابيين يتم نشرهم من قبل تركيا وأذربيجان، على الرغم من إنكار هذين البلدين الدائم وجودهم.
وأكدت الصحيفة أنه بناءً على تقييمات وزارة الدفاع للوضع العسكري، اقترح هوفهانيسيان أن هؤلاء المرتزقة يمكن أن يشكلوا غالبية القوات المسلحة الأذربيجانية.
وقال هوفهانيسيان: "تظهر محاولات تنفيذ مهام محددة على خط المواجهة معهم أن الإمكانات البرية للقوات المسلحة الأذربيجانية قد تضررت بشكل خطير، ويبقى الأمل الوحيد في هؤلاء المرتزقة".
وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يوم الجمعة، تواصل أذربيجان هجماتها التي لا هوادة فيها على السكان المدنيين في آرتساخ، وتنشر الفسفور الأبيض في مناطق الغابات، وهو ما أكده المسئولون العسكريون.. كما استهدفت أذربيجان، الأحد، سيارة إطفاء كانت تنقل المياه من أسكيران إلى المدنيين في المجتمعات المجاورة.. كما تم استهداف مسجد ومدرسة مهنية وجامعة شوشي التكنولوجية.. وشمل جزء من اتفاق الجمعة أيضا اتخاذ خطوات لتنفيذ آلية التحقيق في وقف إطلاق النار، لكن وفقا لوزير الخارجية الأرميني، زهراب مناتساكانيان، فإن أذربيجان ترفض الالتزام بهذا المصطلح، "هذا يشير إلى أن أذربيجان ليست بالأمس ولا اليوم مهتمة بوقف إطلاق نار مستدام ويمكن التحقق منه".