شركات ومختصون: جاهزية مؤسسات الدولة تدعم «السياحة» بمواجهة كورونا
تهدد الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" آمال قطاع السياحة في التعافي، وألقت التحذيرات الدولية من موجة ثانية للفيروس بظلالها على جميع القطاعات الاقتصادية العالمية والمصرية بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة، ومع ذلك أثبتت التجربة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد مثالا يحتذى به على مستوى العالم في الخطوات الاستباقية التي وضعتها الحكومة المصرية لعودة الحياة لطبيعتها وعلى رأسها قطاع السياحة والذي يعد مصدرا مهما للدخل القومي.
- شركات سياحة: قطاع السياحة الأكثر تأثرا ولكن القادم أفضل
تواصلت "الدستور"مع حسن محمد حسين، شريك متضامن في إحدى شركات السياحة، والذي أوضح أن الشركة قسمت الإجراءات إلى داخلية وخارجية، بحيث تقلل من عدد الموظفين اليومي وأن يتواجد في اليوم الواحد عدد موظفين أقل موزعين علي طوال الأسبوع، مع التعقيم الدائم والمستمر للشركة، مشيرا إلى أن الكمامات أصبحت أسلوب حياة بالنسبة للموظفين وللمصريين بشكل عام.
وتابع"حسين" أن الإجراءات الخارجية تمثلت في تقليل عدد الأفراد في الأتوبيسات السياحية من 50 إلى 25 فرد في الرحلة مع التعقيم الدوري للحافلات مع التأكد من الإجراءات المتبعة في الفنادق والأماكن السياحية.
وأكد أن شركة مستعدة بنسبة 100% الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد الذي يتوقع أن تكون أقل خطورة لزيادة وعي الزائرين الإجراءات والاحتياطات اللازمة، ولأخذ الشركة كل التدابير لسلامة السائحين، حيث أن الوضع في مصر أكثر تفاؤلًا لقلة عدد الحالات وزيادة نسبة الشفاء، وبالرغم من أن قطاع السياحة هو الأكثر تأثرًا بالجائحة إلا أن الوضع في المستقبل مطمئن.
- تطبيق معايير "الصحة والسياحة" مرجعية الشركات
تحدثت"الدستور"مع محمد أحمد محمد مندوب إحدى الشركات العاملة في المجال السياحي، والذي قال أن الشركة شبه مغلقة حتى الآن مع أخذ كل الإجراءات اللازمة، حيث تم توزيع الموظفين علي مدار الأسبوع مع إجازة للموظفات الأمهات اللواتي لديهن أطفال حفاظًاعلي صحتهم وصحة أطفالهن، مع صرف مرتبهم كاملًا دون نقص، مع تعقيم وتنظيف الشركة بعناية بشكل دوري.
وأكد على أن الشركة تحرص على التأكد من عدم حجز غرف أكثر من ثنائية، مع وجود شهادات بإجراءات التعقيم من وزاتي الصحة والتأكد من التباعد الاجتماعي في المطاعم.
- مستشار وزير السياحة السابق: مصر من أوائل الدول جاهزية للموجة الثانية
وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة سابقًا، أكد أن مصر من أوائل الدول التي لديها جاهزية للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن قرارات وزير السياحة بعودة العمل بالفنادق بنسبة إشغال 25%، من أفضل القرارات مع تطبيق مشدد للتطهير والتعقيم والتباعد والكشف الحراري، وإلزام المنشآت السياحية بوضع بوابات التعقيم عند دخول وخروج النزلاء، جميعها إجراءات صحية تساعد على عدم توقف السياحة في مصر.
وأشار مستشار وزير السياحة السابق أنه منذ إعلان دول أوروبا عن بدء الموجة الثانية من الفيروس، قلت أعداد السياح في كل دول العالم ومصر أيضًا ولكنها لم تتوقف، موضحًا أنه تم إدخال السياحة الثقافية بشكل واسع عبر عدد من الفعاليات المختلفة والترويج لها، واستعدت المراكز السياحية في الأقصر وأسوان لاستقبال السائحين.
وأكد "البطوطي" أن سفير أى دولة أجنبية هو العين التي تنقل لدولته الأجواء الداخلية في مصر، ومدى الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، كذلك سياحة رجال الأعمال ستكون عاملا من عوامل تشجيع السياحة في الفترة المقبلة.
وتابع أنه فى بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، لم تكن أى دولة تسمح لمواطنيها بالسفر والسياحة لأى دولة أخرى، مشيرًا إلى أنهم بعد أن وجدوا الأجواء الداخلية لمصر مؤمنة صحيا، ومدى تطبيق الإجراءات الاحترازية أصبح تواجدهم ظاهرًا فى كل الشواطئ والشوارع والأماكن العامة.