«نداء مصر».. مهزومون فى مهمة «غبية» للتشكيك فى نزاهة الانتخابات
فشلت قائمة «نداء مصر» الانتخابية في تبرير هزيمتها الساحقة التي منُيت بها في الماراثون الانتخابي بالمرحلة الأولى من المنافسات الانتخابية أمام «القائمة الوطنية من أجل مصر»، فلم تجد سوى المضي قدمًا في مسار في التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية برمتها، كأحد الأساليب الرخيصة التي اعتاد على ترديدها أعداء الوطن خارج البلاد وكنوع للتغطية على الهزيمة الكبيرة للقائمة بالمرحلة الأولي وعدم قدرتها على حشد الجماهير للتصويت لصالحهم.
وتجاهل طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، الوليد في الحياة السياسية الذي لم يسبق له تحقيق أي إنجازات على أرض الواقع، كل التقارير الدولية والتي صدرت من منظمات مرموقة مشهود لها على مستوى العالم بالمصداقية والشفافية ومنها على سبيل المثال- لا الحصر- التقارير التي صدرت من أعضاء البعثة الدولية المشتركة لمتابعة الانتخابات التى ضمت 7 منظمات دولية من أوروبا وإفريقيا، وهي منظمة متطوعون بلا حدود، مجموعة ريادة الأعمال الاقتصاد الاجتماعي (ايكو)، زيموس، الزيكا، جالس الدولية، المنصة الإفريقية، منتدى أوغندا للمنظمات غير الحكومية، إلى جانب الشريك المحلي الرئيسي والمتمثل في مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، حيث أصدرت تقريرًا واضحًا يجزم بنزاهة الانتخابات، وحياد المؤسسات الرسمية، وعدم رصد أي مخالفات قد تؤثر على النتائج.
وهو ما تحدث عنه أيمن عقيل، المتحدث باسم البعثة الدولية المشتركة لمتابعة انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا أن الجزء المهم في عمل البعثة تمثل في إصرار المتابعين الدوليين على متابعة انتخابات مجلس النواب في مصر رغم ظروف جائحة فيروس كورونا.
وأشار عقيل إلى أن هناك 73 دولة أجلت الانتخابات بسبب جائحة فيروس كورونا، على رأسها إثيوبيا وبولندا وتشيلي وإيران وسوريا، فيما يوجد 77 دولة أخرى أجرت وستجرى الانتخابات خلال هذا العام منها مصر، موضحًا أنه رغم كل التحديات التى تدور حول العالم وانتشار وباء وحروب وإرهاب ووضع اقتصادي سيء وحروب أهلية فى الكثير من الدول، إلا أن إصرار بعض الدول ومنها مصر على استكمال المسار الديمقراطي أمر جيد وإيجابي، مؤكدا أن الانتخابات عملية طويلة وليست الاقتراع فقط، قائلا: "مصر تنتظر الأفضل والوصول إليه يحتاج مشاركة فعالة من المواطنين، الدستور نص على أن المشاركة حق وواجب وطني".
من هنا نستنبط أن اتهامات «زيدان»، جاءت أما لتبرير الهزيمة أمام قائمة زاخرة بأحزاب قوية وشخصيات سياسية عامة سبق لها المشاركة الانتخابية أو العمل بشكل مسبق على المشاركة الوهمية وتصدير صورة مغلوطة عن ما يحدث على أرض الواقع في البلاد من ممارسة حقيقية للديمقراطية في العملية الانتخابية.