في ليلة المولد.. 3 من أبرز المداحين فى حب رسول الله
مولد النبي محمد لا يمكن أن يمر فى مصر دون أن يكون للمداحين وجود، فهم من تقع عليهم المهمة الكبرى فى الاحتفال من خلال إنشاد التواشيح الدينية والابتهالات من أجل إدخال الزوار فى موجة عشق إلهي يتغنون فيها بكلمات العشق الإلهى وموشحات فى حب رسول الله.
"الدستور" يرصد أبرز هؤلاء المداحين:
• الشيخ أحمد التونى:
هذا الشيخ يجذب بصوته العذب ومدائحه التى تلامس الروح مئات الآلاف الذين يتهافتون لسماعه وهو معروف بمسبحته وكأس زجاجي صغير ومن خلال ملامسة سبحته الكأس الزجاجي تبدأ قلوب المريدين فى الإخفاق انتظارا لكلمات المديح للنبي محمد وآل بيته.
ولد عام 1932 فى قرية الحواتكة بمحافظة أسيوط، ونشأ وسط أجواء من الروحانية والصوفية الممتزجة بمديح آل البيت، فأحب الصوفية وآل البيت وأحب مدحهم، إلى أن ذاع صيته فى أرجاء الصعيد وباقى محافظات المعمورة.
كان ينشد بالفطرة مرتجلًا دون ألحان، إلى أن أدرك أهمية الموسيقى للإنشاد الصوفى، فكان يقول عنها: "تجلب الجمهور، وتقرب المعنى، وتطرب النفس، وترقق المشاعر، وتؤدى إلى أن يسود سهرات الإنشاد الصوفى نوع من الصفاء والحب، والإبداع والتشويق".
• الكحلاوي
الشيخ أحمد محمد الكحلاوى هو الابن الأصغر لأهم المداحين فى فترة الستينيات والسبعينيات محمد الكحلاوي، ومن خلال ما غرسه فيه والده من حب آل البيت والمصطفى تمكن أحمد بصوته الجميل وإحساسه العالي أن يكون من أهم مداحي خاتم المرسلين.
التحق فى سن مبكرة للعمل فى الكورال الخاص بفرقة والده، فأصبح قريبًا منه بشكل كبير جدًا، إلا أنه ترك الإنشاد الدينى وهاجر خارج البلاد واتجه للغناء البدوي والعاطفى، بعد وفاة والده عام 1982 الذى أثر فيه كثيرًا.
عاد إلى مصر بعد 8 سنوات قضاها فى سويسرًا، متخذًا قرارًا بإحياء تراث وفن والده من جديد فأسس أكبر فرقة للإنشاد الدينى فى الشرق الأوسط، مكونة من 160 فردًا، وظل يصول بها ويجول محافظات مصر ينشد الأناشيد الدينية بأسلوب جديد مزج فيه بين أسلوبه وأسلوب والده.
فى عام 2014 خرج الكحلاوي على المعاش، ومنحه رئيس الوزراء وقتها لقب الخبير الوطنى فى الإنشاد، وبعدها تفرغ لعمل دراسات عن الإنشاد الدينى، إلى أن حصل من جامعة كامبريدج على ما يعادل الدكتوراه الفخرية فى سرد سيرة النبى بطريقة تربوية حديثة.
• ياسين التهامى
يكفى أن تسمع اسمه لتذهب إلى أى مكان يمدح فيه خلق خير الله محمد، فالشيخ ياسين يأتى له مئات الآلاف لسماع مدحه، ففى مسجد الحسين مثلا أو أمام مسجد السيدة زينب أو غيرهما من مساجد آل البيت يأتى الشيخ للمدح والإنشاد الدينى ويأتى مئات الآلاف من مختلف محافظات مصر لسماع هذا المنشد الذى يأخذك بصوته ومدحه للرسول محمد وآل بيته إلى عنان السماء فلا تشعر بالانزعاج بسبب الزحام، وقد ورث ابنه الإنشاد الديني وأصبح من أهم المنشدين.