دراسة أمريكية: المسلمون باتوا أكثر انخراطًا سياسيًا في الولايات المتحدة
كشفت دراسة أمريكية، أن المسلمين في الولايات المتحدة باتوا أكثر انخراطًا في السياسة من أي وقت مضى، مشيرة إلى ارتفاع عدد المسلمين الأمريكيين المسجلين للتصويت منذ عام 2016.
ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم، تم تسجيل 78% من الناخبين المسلمين المؤهلين في الولايات المتحدة للإدلاء بأصواتهم هذا العام، مقارنة بـ60% فقط الذين تم تسجيلهم في عام 2016، وذلك وفق شبكة "NBC" نيوز الأمريكية.
وقالت داليا مجاهد، مديرة الأبحاث في المعهد، للشبكة الأمريكية إن المسلمين الأمريكيين أصبحوا مسيسين للغاية ومنخرطون في السياسة، فهم يحظون باهتمام أكثر مما قد توحي أرقامهم الحقيقية، حيث يمثلون 1% من السكان الأمريكيين، واستخدموا كبش فداء في أكثر من مرة، لكن بات الآن لهم مكان مهم على الطاولة.
وأظهرت الدراسة أن دعم المسلمين الأمريكيين للرئيس دونالد ترامب قد ارتفع أيضًا بهامش ضئيل منذ عام 2016، فخلال حملته الرئاسية لعام 2016 والفترة التي قضاها في منصبه، أدلى ترامب بتصريحات معادية للإسلام، والتي أثارت نفور الناخبين المسلمين.
وسجل المعهد انخفاضًا بنسبة 22 % في رضا المسلمين الأمريكيين عن البلاد بين عامي 2016 و2017، وفي الفترة بين عامي 2017 و2018، انخفض رضا المسلمين الأمريكيين عن الولايات المتحدة إلى 27% فقط.
وقالت مجاهد إن سياسة وخطاب إدارة ترامب المعادية للإسلام هي جزء مما دفع المسلمين في جميع أنحاء البلاد إلى الاهتمام أكثر بالسياسة، لكن مع ارتفاع معدلات الرضا تدريجيًا إلى 37%، كان العرق عاملًا محددًا أفضل من التدين.
ووفقًا للدراسة، فإن المسلمين الذين تم تحديدهم على أنهم بيض كانوا من المرجح أن يوافقوا على أداء ترامب كرئيس مثل الأمريكيين البيض، بينما أظهر المسلمون السود والمسلمون الآسيويون والعرب المسلمون دعمهم للرئيس بمعدلات منخفضة للغاية.
وبشكل عام، لا يزال المسلمون يواجهون أعلى معدلات التمييز الديني المؤسسي والشخصي في البلاد، حيث أفاد 44% من المستطلعين عن تعرضهم للتمييز في المطارات، و33% عند التقدم للوظائف، و31% في التعامل مع أجهزة إنفاذ القانون.