5 أعراض قد تتنبأ بحالة طويلة الأمد لـ كورونا
يصاب العديد من مرضى "كوفيد-19" بأمراض تستمر لأسابيع أو أشهر، والتي يطلق عليها الباحثون الآن "كوفيد طويل الأمد".
ويصعب دراسة هؤلاء الأفراد، حيث لم يتلقوا جميعًا تشخيصًا مناسبًا في البداية بسبب نقص الاختبارات أو الطبيعة غير الاعتيادية لأعراضهم وقد لا يبلغ البعض ببساطة عن الأمراض المزمنة، ما يجعل من الصعب على الباحثين تتبعها.
ولكن سلسلة من الدراسات الأولية بدأت في تحديد العلامات المبكرة، التي تشير إلى أن المريض لن يتعافى على الفور.
وفحصت دراسة حديثة أجرتها King's College لندن، والتي لا تزال تنتظر مراجعة الأقران، أكثر من 4000 مريض بفيروس كورونا في جميع أنحاء السويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، من خلال مطالبتهم بتسجيل أعراضهم في أحد التطبيقات.
وقال نحو 20% إنهم لا يشعرون بتحسن بعد 4 أسابيع- العتبة التي عندها حدد الباحثون حالة "كوفيد طويل الأمد"، وبحلول ثمانية أسابيع، أبلغ نحو 190 مريضًا عن أعراض باقية وبحلول 12 أسبوعًا، قال ما يقرب من 100 مريض إنهم لم يتعافوا بعد.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين عانوا من أكثر من خمسة أعراض خلال الأسبوع الأول من مرضهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد".
وحدد الباحثون أيضًا 5 أعراض تنبأت بحالة "كوفيد طويل الأمد" أكثر من غيرها: التعب والصداع وصعوبة التنفس والصوت الأجش وآلام العضلات أو الجسم وقد يقدم هذا أدلة حول أهداف علاجات "كوفيد-19" المستقبلية.
وقالت الدكتورة كلير ستيفز، كبيرة معدي الدراسة، في بيان: "من المهم أن نستخدم المعرفة التي اكتسبناها من الموجة الأولى في الوباء لتقليل التأثير طويل المدى للموجة الثانية وبفضل التسجيل الدؤوب لمساهمينا حتى الآن، يمكن لهذا البحث أن يمهد الطريق بالفعل لاستراتيجيات وقائية وعلاجية لفيروس كوفيد طويل الأمد".
وأفاد ما يقرب من 98% من المرضى الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" في الدراسة بالتعب، بينما أبلغ 91% عن صداع.
وتبحث ناتالي لامبرت، أستاذة الطب المساعدة في جامعة إنديانا، والتي لم تشارك في الدراسة، في أنماط الأعراض بين مرضى "كوفيد طويل الأمد" وقالت جميع المرضى الذين يتعافون لفترة طويلة، البالغ عددهم 1500 تقريبًا، تعرضوا للإرهاق في مرحلة ما من المرض.
وقال حوالي الثلثين إنهم عانوا من آلام في العضلات أو في الجسم وقال نفس العدد إنهم يعانون من صعوبة في التنفس، وقال نحو 58% إنهم أصيبوا بصداع.