خبراء: واقعة مطار حمد تسيء لسمعة قطر قبل استضافة مونديال 2022
قال خبراء مراقبون للأوضاع في قطر، وخاصة واقعة مطار حمد الدولي وتفتيش الاستراليات بطريقة مسيئة، أن الواقعة قد تسيء إلى مساعي الدولة الخليجية الصغيرة لتحسين صورتها قبل استضافتها كأس العالم 2022، وفقا ليورونيوز.
وأوضح تقرير يورونيوز أن الواقعة تمثل انتكاسة للدوحة التي عملت جاهدة على تعزيز قوتها الناعمة واستثمرت مبالغ طائلة في شركة الخطوط الجوية القطرية وقناة "الجزيرة" ومشاريع اجتماعية حول صحة النساء ومبادرات التعليم عبر "مؤسسة قطر".
وقال مارك جيل، مؤسس شركة "ريبيتشن إيدج" للاستشارات ومقرها سيدني، إن "الأمر قد يخرج عن السيطرة من الناحية المتعلقة بالسمعة بالنسبة إلى شركة الطيران"، في إشارة إلى الخطوط الجوية القطرية.
وأكد جيل لوكالة فرانس برس "هل كان الأمر مسؤولية شركة الطيران؟ لا نعرف. ولكن بالتأكيد فإن هذا قد يؤثر على عملها".
وأضاف جيل أنه لو أخبر زوجته بما حصل، ستقول له: "لن أسافر عبر هذا المكان مرة أخرى".
وتمتد إعلانات الخطوط الجوية القطرية في أنحاء العالم مع نجوم كرة قدم عالميين مثل نيمار، مستعرضة شبكتها الواسعة وطائراتها الحديثة ومطار الدوحة الكبير.
وتعد استراليا سوقا هاما للخطوط الجوية القطرية التي كانت تشغل طائرات إلى ست مدن استرالية، وقامت بالترويج لطائرات تعيد الاستراليين العالقين إلى بلادهم عندما قامت شركات الطيران الأخرى بتعليق السفر.
وقالت مديرة الابحاث في معهد "لوي" في سيدني أليكس أوليفر أن الاستراليين -خاصة النساء- قد يقومون بـ "تجنب الخطوط الجوية القطرية" بعد الحادث.
وأضافت "هذه خطوة مروعة من بلد أنفق مليارات من أموال الدولة في مسعى لعكس صورة جيدة"
وسعت قطر مرارا لاحتواء أزمات متعلقة بالعلاقات العامة وصورتها في السنوات الأخيرة مرتبطة بفوزها المفاجئ بتنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم في 2022.