«ستار التمويلات».. قطر الخيرية تنشئ مركزين لعلاج السوريين في تركيا
أعلنت مؤسسة "قطر الخيرية" إنشاء مركزين للرعاية الصحية المجتمعية في مدينتي غازي عنتاب وأنطاكيا جنوب تركيا، بزعم رعاية اللاجئين السوريين في البلاد.
وذكرت المؤسسة في بيان لها نقلته الصحف القطرية، أن المركز يهدف لاستضافة ورعاية مرضى السرطان القادمين من سوريا، نظرًا لعدم توفر العلاج في الشمال السوري، زاعمة أن المشروع يهدف لتخفيف العبء المالي والنفسي والجسدي الذي يعاني منه مرضى السرطان.
ويأتي إعلان "قطر الخيرية" الأخير وسط اتهامات متوالية للمؤسسة القطرية بأنها أحد أذرع الدوحة لتمويل الجماعات المتطرفة، الأمر الذي يدفع بالتساؤل حول الأهداف الحقيقية وراء إنشاء المركزين الأخيرين في تركيا، لاسيما في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين تحالف الشر "قطر وتركيا"، فضلًا عن الاتهامات الموجهة للنظام التركي بنقل المرتزقة السوريين إلى مناطق الصراع الساخنة في سوريا، وليبيا، ومؤخرًا أذربيجان خلال الاشتباكات الأخيرة مع أرمينيا.
وطالما اقترن اسم "قطر الخيرية" بجرائم دعم الإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة خاصة في أوروبا، وهو ما استعرضه الصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو، وجورج مالبرنو، بشكل تفصيلي في كتابهما الأخير "أوراق قطر"، الذي كشف عن خريطة التمويل القطري للمراكز الإسلامية في أوروبا مختبئة خلف ستار مؤسسة "قطر الخيرية".
وكشف هذا الكتاب عن شبكة واسعة لتمويل 140 مسجدًا في أوروبا من بينهم 22 في فرنسا، من قبل مؤسسة قطر الخيرية، الأمر الذي دفع عدد من نواب فرنسا إلى ضرورة فتح التحقيقات في حقيقة التمويلات القطرية للمؤسسات والمراكز الدينية في المدن الفرنسية.
وفي يونيو الماضي، أفاد موقع "واشنطن فري بيكون"، بأنه تم رفع دعوى قضائية في نيويورك تتهم مؤسسات قطرية مثل مؤسسة قطر الخيرية وبنك قطر الوطني، بتمويل منظمات إرهابية في فلسطين.
وأوضح التقرير، أن الدعوى استهدفت على وجه التحديد مؤسسة "قطر الخيرية"، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل بمثابة مصدر تمويل رئيسي للإرهابيين الدوليين.
وأشارت الدعوى إلى أن مؤسسات قطرية، من بينها "قطر الخيرية"، استخدمت النظام المصرفي الأمريكي لتمويل هذه الجماعات بشكل غير قانوني، واستغلت الجماعات بدورها الأموال في شن هجمات ضد أمريكيين.