«التخطيط» تطلق برنامجا لتأهيل المرأة الإفريقية في مواجهة آثار كورونا
عقد المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبى لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اللقاء الخامس "المرأة الإفريقية في مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا"، واستمر على مدار يومين باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وحاضر في اللقاء السفيرة وفاء بسيم، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجينيف سابقًا، وبحضور الدكتورة حنان رزق، مدير شبكة التدريب لمعاهد الإدارة فى أفريقيا "تنمية".
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن اللقاء الخامس المرأة الإفريقية في مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا، يأتي في إطار سلسلة حلقات التعلم التفاعلي عن بعد واستكمالًا لجهود المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التدريبية والتي يقدمها للأشقاء بالقارة الإفريقية من خلال شبكة التدريب لمعاهد الإدارة في إفريقيا (تنمية).
وحول شبكة التدريب لمعاهد الإدارة في إفريقيا "تنمية" أوضحت السعيد، أن المعهد أطلق مبادرة لإنشاء شبكة أفريقية لمعاهد الإدارة والتدريب وذلك أثناء انعقاد المنتدى الأفريقي الأول للحوكمة والتنمية في أبريل 2019. وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والعمل على توطيد العلاقات المصرية الإفريقية لتكون بمثابة منصة فريدة من نوعها تربط جميع الدول الأفريقية من خلال معاهد التدريب والإدارة، والتنسيق وتبادل الخبرات والتفاعل فيما بينها وتكوين شراكات فعالة، سواء كانت هذه المعاهد حكومية أو غير حكومية أو خاصة.
وأضافت السعيد أن الشبكة تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال تدريب العاملين بالدولة في القارة الأفريقية وتفعيل ونشر مبادئ الحوكمة على المستوى المصري والأفريقي، كما سيكون لهذه الشبكة دورها في تحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030 و"أجندة أفريقيا 2063".
وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، إلى مجالات اهتمام الشبكة والتي تتمثل في تدريب الجهات الحكومية، الحوكمة، التنمية المستدامة.
وحول رؤية الشبكة، أضافت شريف أنها تتمثل في قارة تتميز بكفاءة وفعالية معاهد الإدارة والتدريب والتي تسهم في تقديم أفضل الخدمات لكل مواطن أفريقي، وتتمثل رسالتها في الدعم المتكامل من خلال إنشاء منصة تعاون إقليمية تعمل على دعم معاهد الإدارة والتدريب الأفريقية لتقوم بدور فعال في تحقيق أهداف القارة الأفريقية 2063.
وأشارت شريف إلى أن اللقاء الخامس المرأة الأفريقية فى مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا تضمن عدة نقاط للنقاش، تمثلت في الآثار الإجتماعية من حيث المساواة بين الجنسين، الحماية الاجتماعية، العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية من حيث تأثر الدخل والفقر وتأثر أيضا مشاركة السيدات في العمل المنزلي (النظافة)، لافتة إلى أن عدد المشاركات في اللقاء 53 متدربة من عدد 19 دولة إفريقية.
وخلال اللقاء تم توضيح أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي بدأت أواخر عام 2019، وأثّرت في العالم اجتماعيًا واقتصاديًا، لا تزال تحتل مكانًا مركزيًا في الأجندة العالمية. فقد انتشرت الجائحة في جميع الدول تقريبًا، وخلفت تداعيات اقتصادية واجتماعية متباينة، وتمثلت محاور اللقاء في دور المرأة الإفريقية فى مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، الوضع في إفريقيا، والتداعيات الاقتصادية الواقعة والمحتملة عليها، الإشارة إلى القطاعات التي تأثرت بالجائحة كورونا، مخاطر أزمة كورونا على الشعوب الأفريقية، التأثيرات وسبل المواجهة وطرح مجموعة من التوصيات، بالإضافة إلى توضيح أن الجائحة ستخلف آثار اقتصادية واجتماعية بالغة، ومخاوف حصول موجة ثانية من الإصابات، إلى جانب دعم التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية، علاوة على مناقشة وطرح أمثلة من خلال المشاركات عن نماذج تأثرت من أزمة فيروس كورونا مثال القطاع الصحى والقطاع الطبي، ثم تسليط الضوء على مجموعة من الحلول متعددة الأطراف لتخفيف آثار الجائحة.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة دعم المرأة الأفريقية ونشر النتائج الإيجابية لعملية الإصلاح الإداري التي تمر بها الدول الافريقية، إلى جانب مناقشة توفير منظور أفريقي للتحديات التي تواجهها القيادات النسائية الأفريقية، تبادل الخبرات وتعزيز المعرفة بشأن أفضل الممارسات، ضرورة إمداد القادة الأفارقة بالمهارات القيادية الجديدة التي تتطلبها المرحلة الراهنة، وثقل المهارات العملية للمتدربات، فضلًا عن تقديم الدعم بالتدريب اللازم وتعزيز معارف ومهارات النساء الأفريقيات بما يتسق مع أجندة أفريقيا، علاوة على كيفية التعامل مع تداعيات هذه الأزمة كقادة لمجموعات عمل داخل مؤسساتهن الحكومية الإفريقية.
وشارك في اللقاء مجموعة من الدول هي زامبيا، جيبوتي، جنوب السودان، غامبيا، غرب إفريقيا، جنوب إفريقيا، أوغندا، موريشيوس، ملاوي، نيجيريا، تنزانيا، أثيوبيا، الكاميرون، الصومال، كينيا، مملكة اسواتيني، ليبيريا، سيرا ليون، مصر.